حزب الائتلاف الوطني التونسي يطلق مبادرة جديدة لتعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع
أعلن حزب الائتلاف الوطني التونسي، تزامناً مع احتفالات الذكرى السنوية لعيد الجلاء (15 أكتوبر 2025)، عن إطلاق مبادرة سياسية جديدة تحت اسم “رؤيتنا”، وذلك في سياق حراك سياسي متزايد على الساحة التونسية. وجاءت هذه المبادرة بعد أيام قليلة من إعلان الحزب الدستوري الحر عن مبادرته الخاصة المعروفة باسم “التزام وطني”، الأمر الذي يعكس تصاعد الجدل والتنافس حول مستقبل المشهد السياسي في البلاد.
وأبرز الحزب في بيانه أن مبادرة “رؤيتنا” تأتي استجابة لتطلعات الشعب التونسي لإعادة بناء جسور الثقة بين الدولة وأفراد المجتمع، بالإضافة إلى استعادة روح الدولة الوطنية الجامعة. ويرى القائمون على المبادرة أنهم يسعون إلى تقديم رؤية بديلة تعزز الخطاب الوطني وتدعو للحوار الشامل حول التحديات الراهنة.
وأكدت قيادة الائتلاف الوطني التونسي أن مشروعهم ليس مجرد ردة فعل على مبادرة “التزام وطني”، بل جاء بعد دراسة معمقة لمتطلبات المرحلة التي تمر بها تونس، خاصة على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. وشدد الحزب عبر رموزه على أن الوقت قد حان لتفعيل قوى فكرية وسياسية جديدة تدعم الانتقال الديمقراطي وتحصّن الدولة ضد الأزمات.
وتتمحور رؤية المبادرة المقترحة حول تعزيز قيم المواطنة والمشاركة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ودعم المؤسسات الوطنية. ودعا الائتلاف الوطني سائر القوى الوطنية والمدنية إلى الانخراط في نقاش مفتوح حول مضامين المبادرة، وذلك بهدف تطوير عقد اجتماعي جديد يلبي تطلعات التونسيين.
يُشار إلى أن هذه التحركات السياسية تأتي وسط دعوات لفتح حوار وطني موسع لمناقشة المستقبل السياسي لتونس، في ظل التحولات العميقة التي يشهدها البلد بحثاً عن مسارات أكثر استقراراً وشمولًا لمكونات المجتمع التونسي.
