حكم بالسجن ضد المعتدي على الكلب روكي في سوسة يثير الجدل والمطالب

أصدرت المحكمة الابتدائية بسوسة يوم الاثنين 25 أوت 2025 حكما بالسجن لمدة ثلاثة أشهر على الرجل المتورط في حادثة الاعتداء الوحشي على الكلب المعروف باسم “روكي”. وتعود وقائع الحادثة إلى اعتداء الجاني على روكي باستخدام أداة حادة (بالة) في أحد أحياء سوسة، مما تسبب في نفوق الحيوان وأثار موجة استياء واسعة بين المواطنين والمدافعين عن حقوق الحيوانات.

وقد أكد ناشطون في جمعية الرحمة للرفق بالحيوان، ومن بينهم رئيسة الجمعية جميلة عمار، أن القضية استقطبت اهتمام الرأي العام بعد انتشار صور روكي في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب كثيرون عن صدمتهم من فظاعة الحادثة وطالبوا بضرورة ردع المعتدين على الحيوانات. وأشادت الجمعية بقرار القضاء واعتبرته خطوة إيجابية نحو إنصاف ضحايا سوء معاملة الحيوانات، إلا أن مطالبات تصاعدت من المجتمع المدني لإقرار قوانين أشد لحماية الحيوانات من الاعتداءات، مع مراجعة العقوبات المعمول بها حاليا.

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن النيابة العمومية سارعت بفتح تحقيق في الحادثة فور وقوعها، حيث قامت قوات الأمن بالتحري والاحتفاظ بالجاني الذي اعترف بفعلته خلال التحقيقات. واستند الحكم إلى الفصول القانونية التي تجرم تعذيب أو قتل الحيوانات دون مبرر، والتي تنص على عقوبات بالسجن تتراوح بين عدة أيام إلى ثلاثة أشهر مع غرامات مالية، مع تشديد العقوبات في حالات العود أو القسوة المتعمدة.

جدير بالذكر أن الحادثة جددت النقاش حول كيفية حماية الحيوانات في تونس وفعالية القوانين الحالية في التصدي للاعتداءات، مع دعوات متزايدة لتحديث التشريعات وتوعية المواطنين بأهمية الرفق بالحيوان. وتبقى قصة روكي شهادة مؤلمة على ضرورة تفعيل إجراءات أكثر صرامة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *