حملات بلدية رواد لإزالة الاحتلال العشوائي للأرصفة بحي الغزالة: دعوة لاحترام النظام العام
شرعت بلدية رواد مؤخرًا في تنفيذ حملات ميدانية واسعة النطاق للتصدي للانتشار المتزايد لظاهرة احتلال الأرصفة والملك العمومي من قبل بعض التجار والبائعين العشوائيين في حي الغزالة. وجاءت هذه الخطوة في إطار تعليمات صادرة عن والي أريانة، السيد وليد صنديد، ومن أجل إعادة النظام إلى الفضاءات العمومية وضمان انسيابية حركة المرور، بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة لسكان المنطقة وحماية مصالحهم.
الحملات التي شملت عدة مواقع رئيسية في الحي، شملت جهودًا مشتركة من مختلف المصالح البلدية، وفي مقدمتها جهاز الشرطة البلدية ومصلحة الشؤون الاقتصادية، إلى جانب تنسيق فعال مع معتمد رواد، السيد ضياء الحق. وقد تم خلال هذه العمليات إزالة العديد من النقاط العشوائية التي كانت تعيق سير المواطنين والمركبات، مع تحرير محاضر مخالفات ضد أصحاب المحلات والبائعين غير الملتزمين بالقوانين المنظمة لاستخدام الأرصفة والفضاءات العامة.
وأكدت بلدية رواد في بلاغ لها أنها مصممة على مواصلة هذه الحملات دون هوادة، معتبرة أن احترام النظام العام والحفاظ على الملك العمومي مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون الجميع، من مواطنين وتجار وسلطات محلية. كما دعت البلدية كافة الأطراف إلى الالتزام بالتشريعات الجاري بها العمل وعدم اللجوء إلى استغلال الأرصفة بصفة فوضوية، حرصًا على مصلحة المتساكنين وضمان صورة حضارية للمنطقة.
وقد لاقت هذه الحملات استحسان مجموعة من الأهالي الذين يعانون يوميًا من صعوبة التنقل بسبب التعدي على الأرصفة، معتبرين أن عودة النظام إلى الشوارع خطوة أساسية نحو تحسين الخدمات والسلامة في أحياء رواد.
في المقابل، عبر بعض المنتصبين عن مخاوفهم من فقدان مصادر رزقهم، مطالبين بتوفير حلول بديلة تراعي ظروفهم الاجتماعية. بدورها، أكدت بلدية رواد انفتاحها على الحوار والمقترحات البناءة، بما يحقق التوازن بين احترام القانون ومراعاة الجانب الإنساني للفئات الهشة.
وتأتي هذه التحركات في سياق جهود أوسع تبذلها سلطات ولاية أريانة لمواجهة ظواهر فوضى الاستغلال العشوائي للفضاءات العمومية وتحسين جودة الخدمات الحضرية، مع تأكيدها أن الحملات الرقابية ستتواصل بشكل دوري إلى حين القضاء على هذه المظاهر بشكل نهائي.
