حملات رقابية في تونس تكشف عن كميات ضخمة من المواد الغذائية الفاسدة والمياه غير الصالحة للاستهلاك
في سياق تعزيز الرقابة الصحية وسلامة الأغذية في تونس، شهدت الأسابيع الأخيرة تنفيذ سلسلة من الحملات المكثفة بمشاركة الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والبلدية في مختلف ولايات الجمهورية. وأسفرت هذه الحملات عن ضبط كميات كبيرة من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، إضافة إلى مياه شرب ملوثة.
ووفق مصادر إعلامية وتقارير رسمية، تم حجز ما يزيد عن 29 طناً من الأغذية الفاسدة في عدة ولايات تونسية، إلى جانب كميات تقارب 4,000 لتر من المياه التي تبين أنها غير مطابقة للمعايير الصحية.
أبرز المواد المضبوطة شملت مشتقات الألبان، حيث تم في ولاية بنزرت ضبط 56 كغ من الجبن الفاسد، وفي جندوبة تم حجز 24 كغ من الزبدة غير الصالحة. كما شملت عمليات الحجز أصنافاً أخرى مثل اللحوم الحمراء، التي ظهرت مخالفات كبيرة في طرق حفظها، إذ ضُبط في توزر نحو 90 كغ من اللحوم المخزنة في ظروف غير صحية، بالإضافة إلى خمسة كيلوغرامات من المرقاز.
وفي سياق متصل، تمكنت الفرق الرقابية بمدينة سوسة من حجز ما يقارب 5780 كغ من المعجون الغذائي غير السليم، بجانب كميات أخرى من الخضر والفواكه، منها 635 كغ من الدقلة و300 كغ من البصل و45 كغ من الطماطم الملوثة.
وتوزعت هذه المخالفات بشكل متباين بين ولايات الجمهورية، حيث تصدّرت ولايات مثل بنزرت، جندوبة، سوسة وتوزر قائمة المناطق التي سُجّلت فيها أكبر كميات من المواد الفاسدة. وتأتي هذه النتائج في إطار حملة وطنية تهدف إلى ضمان صحة المستهلك وحمايته من المخاطر الغذائية، وقد رافقتها عمليات تحرير محاضر مخالفة بحق أصحاب المنشآت التجارية والمخازن، إلى جانب اتخاذ إجراءات الغلق والتحفظ على البضائع عند الضرورة.
تؤكد الهيئات الرقابية استمرار جهودها لمكافحة آفة الفساد الغذائي، داعية المواطنين إلى ضرورة التبليغ عن أي تجاوزات أو مواد مشكوك في جودتها من أجل حماية الصحة العامة وضمان سلامة السلسلة الغذائية من المصدر إلى المستهلك.
