حملة بيئية كبرى بقابس للمطالبة بتفكيك الوحدات الصناعية الملوثة

أطلقت مجموعة من نشطاء المجتمع المدني بقابس دعوة واسعة للمواطنين للمشاركة في مسيرة شعبية ضخمة من المزمع تنظيمها يوم الجمعة 31 أكتوبر، تهدف للضغط على السلطات من أجل اتخاذ إجراءات جادة لمواجهة مشكل التلوث البيئي الذي تعاني منه الجهة منذ عقود.

وفي بيان صدر عن حركة “أوقفوا التلوث”، دعا المنظمون جميع أهالي قابس، رجالاً ونساءً، للنزول بكثافة من سوق جارة والتوجه في مسيرة سلمية نحو ساحة نزلة بشط سيدي عبد السلام، للتعبير عن رفضهم القاطع للانتهاكات البيئية التي تمس حياتهم وصحتهم.

وقد حملت هذه المبادرة شعاراً مركزياً: “الشعب يريد تفكيك الوحدات”، في إشارة واضحة إلى المطالبة بإزالة أو تفكيك الوحدات الصناعية الملوثة التي يعتبرها المحتجون السبب الرئيسي في الأزمة البيئية الخانقة بقابس، وما نجم عنها من أضرار صحية واجتماعية واقتصادية.

وأشار بيان الحركة إلى أن هذه الفعالية تندرج في إطار مواصلة التحركات الميدانية للتأكيد على حتمية اتخاذ قرارات جريئة وعملية من طرف الجهات الرسمية، وخاصة بعد ما اعتبرته تملصاً أو تهاوناً من المسؤولين في معالجة الملف البيئي.

ونوهت الحركة بالدور المتنامي للمجتمع المدني في الدفاع عن حقوق المواطنين في بيئة سليمة، وطالبت الحكومة بالتحرك الفوري لوضع حد لمعاناة سكان الجهة. كما شددت على أهمية التكاتف الشعبي من أجل إيصال صوت قابس إلى كل الجهات المعنية، محذرة من أن الوضع البيئي لا يحتمل مزيداً من التأجيل.

وأكد المنظمون عزمهم على مواصلة الضغط السلمي من خلال النضالات الميدانية حتى تحقيق المطالب الأساسية المتمثلة في تطوير حلول جذرية لمشكل التلوث ورفع الضرر البيئي عن الساكنة المحلية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *