حملة جديدة للحد من الكلاب الضالة في مدينة الزهراء استجابة لمخاوف الأهالي
أطلقت بلدية الزهراء بولاية بن عروس مؤخرًا حملة ميدانية واسعة لمواجهة ظاهرة تكاثر الكلاب الضالة التي باتت تثير قلق سكان المدينة بشأن سلامتهم وسلامة أطفالهم. وتأتي هذه الخطوة عقب تصاعد شكاوى السكان وانتشار التذمر عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من الأهالي عن مخاوفهم من المخاطر المرتبطة بتواجد الكلاب السائبة في الأحياء السكنية، خاصة أثناء الليل.
وأكدت المصالح البلدية أن الحملة انطلقت بعد مراقبة ميدانية دقيقة لمدى انتشار الكلاب الضالة في مختلف مناطق المدينة. وسيشمل البرنامج التدخل في جميع الأحياء من خلال تنسيق مشترك بين فرق الصحة والشرطة البيئية، وذلك بغية تقليص عدد هذه الكلاب والحد من تداعيات الظاهرة على الصحة العامة. وتهدف الحملة بالأساس إلى حماية المواطنين من أي اعتداء محتمل، بالإضافة إلى التصدي لانتشار الأمراض المنقولة عن طريق الحيوانات.
هذا وأوضحت البلدية في بلاغ رسمي أن هذه الإجراءات تأتي تجاوبًا مع مطالب متكررة من متساكني الزهراء، مشددة على أن العملية ستستمر لفترة على امتداد مناطق الأحياء المعنية. كما حثت المواطنين على التعاون مع فرق التدخل والإبلاغ عن وجود مجموعات جديدة من الكلاب الضالة، من أجل تسهيل التدخل السريع والفعال.
من جانب آخر، تُثار تساؤلات في أوساط المجتمع المدني حول فعالية هذه الحملات ومدى قدرتها على الحد نهائيًا من ظاهرة الكلاب الضالة، داعين إلى تعزيز سياسات التعقيم والتوعية إلى جانب الحملات الوقائية لضمان حلول مستدامة ومتوازنة تراعي حماية الإنسان والحيوان على حد سواء.
وتأتي هذه التحركات في سياق تزايد اهتمام السلطات المحلية والجهات الصحية بتأمين بيئة سكنية سليمة، خاصة بعد تسجيل حالات اعتداء وعروض صحية سابقة بسبب الكلاب السائبة في بعض المناطق المجاورة.