خالد المبروكي يسلط الضوء على ضعف تغطية شبكات الاتصال في عدة مناطق تونسية
خلال الجلسة العامة المنعقدة يوم الاثنين بمجلس نواب الشعب، عبّر النائب خالد حكيم المبروكي عن استيائه من استمرار ضعف التغطية بشبكات الاتصال والإنترنت في مناطق عديدة، رغم ما تشهده تلك الجهات من نمو اقتصادي ونشاط فلاحي متزايد.
وأوضح المبروكي في تدخله أن البنية التحتية الرقمية في تونس ما تزال تعاني من خلل واضح، مما يؤثّر سلبًا على جودة الخدمات المقدمة للسكان، خصوصًا في الجهات الداخلية والريفية. كما شدّد على أن الحديث عن رقمنة الإدارة والخدمات يبقى مجرد شعارات، طالما أن سكان الكثير من المناطق ما زالوا يواجهون صعوبة في النفاذ إلى الإنترنت أو حتى خدمات الهاتف الجوال بشكل منتظم.
ونبّه النائب إلى معاناة المواطنين المستمرة في بعض المناطق الريفية، حيث يضطرون أحيانًا للتنقل لمسافات طويلة بحثًا عن إشارة تغطية أو للقيام بمعاملاتهم الرقمية، مؤكدًا أن هذا الوضع لا يليق بتونس التي تسعى لتحقيق تحول رقمي شامل وتنمية اقتصادية متوازنة بين مختلف الجهات.
ودعا المبروكي وزارة تكنولوجيات الاتصال إلى اتخاذ إجراءات عملية وفعالة لسد الفجوة الرقمية وتحسين جودة الشبكات، خاصة في المناطق التي تتميز بنشاط اقتصادي وفلاحي حيوي، معتبرًا أن توفير البنية التحتية الملائمة هو الأساس لترسيخ العدالة الاجتماعية ودعم المشاريع المحلية.
وأوصى النائب بأهمية تنفيذ مشاريع عاجلة في مجال الاتصال الرقمي لضمان توفر الإنترنت بشكل متساوٍ بين كل المواطنين بمختلف الجهات، حتى يكون الجميع جزءًا من مسار التحول الرقمي الذي تشهده تونس. كما حثّ المواطنين وممثلي المجتمع المدني بالجهات المتضررة على إيصال أصواتهم والمطالبة بحقهم في خدمات رقمية متطورة تواكب متطلبات العصر.
يذكر أن غياب تغطية الاتصال والإنترنت أو ضعفها لا يزال من أبرز التحديات التي تواجه عديد المناطق الداخلية في تونس، رغم المبادرات الحكومية المعلنة لتحسين الخدمة وتحقيق الشمول الرقمي الوطني.
