خريجو الجامعات يقودون الاستفادة من برنامج الشركات الأهلية في تونس
تشير البيانات الأخيرة إلى أن خريجي التعليم العالي يمثلون الفئة الأكثر استفادة من برنامج الشركات الأهلية الذي أطلقته وزارة التشغيل والتكوين المهني، وذلك ضمن إطار الرؤية الجديدة لتعزيز التنمية المحلية ودعم المبادرات الجماعية في مختلف المحافظات التونسية.
ووفقاً للتصريحات التي أدلى بها وزير التشغيل والتكوين المهني رياض شود خلال اجتماع برلماني، فإن نحو 15 ألف شخص استفادوا بالفعل من البرنامج، مع مشاركة واضحة لخريجي الجامعات، الذين وجدوا فيه فرصة ثمينة للانخراط في سوق العمل والمشاركة في مشاريع اقتصادية جماعية ذات بُعد تنموي.
وتهدف وزارة التشغيل والتكوين المهني من خلال برنامج الشركات الأهلية إلى خلق ديناميكية في سوق العمل عبر تشجيع الإبداع وإحياء روح العمل الجماعي، إلى جانب توفير حلول عملية لمعضلة بطالة خريجي التعليم العالي عبر تمكينهم من تأسيس شركات أهلية تساعدهم في إيجاد مصدر دخل مستقر وتأمين مستقبل مهني واعد.
هذا البرنامج يُعد أحد المحاور الرئيسية للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري في تونس، حيث يسعى إلى تفعيل المبادرات المحلية وإشراك الشباب، خاصة الحاصلين على شهادات جامعية، ممن يواجهون غالباً صعوبات في إيجاد وظائف مناسبة في القطاعين العام والخاص.
وقد لاقى البرنامج ترحيباً من قبل الأوساط الشبابية، التي عبّرت عن أملها في مزيد من التسهيلات والإجراءات التقنية والإدارية التي تضمن نجاح هذه الشركات واستدامتها. كما يُتوقع أن يؤدي هذا التوجه إلى دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتعزيز الفكر الريادي، وإعطاء دفعة للاستثمار المحلي خاصة في المناطق ذات الاحتياج التنموي.
في الختام، تبرز الشركات الأهلية كحل واقعي وواعد للشباب الجامعي الباحث عن فرصة عمل، ما يؤكد أهمية المضي قدماً في تمويل هذا النوع من البرامج وتوفير الدعم اللازم لها لتحقيق نتائج أفضل على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي.
