خطوات جديدة لتعزيز مكانة تونس في مجال السياحة العلاجية

عقدت وزارة الصحة التونسية صباح اليوم اجتماعًا موسعًا بحضور ممثلين عن وزارات التجارة، السياحة، الأسرة، المرأة، الطفولة وكبار السن، وذلك بهدف صياغة خطة وطنية شاملة لتحسين واقع السياحة العلاجية ودعم صادرات الخدمات الصحية في تونس.

وجاء هذا اللقاء الوزاري في وقت تتطلع فيه تونس إلى مواصلة تعزيز موقعها كوجهة متقدمة إقليميًا في مجال العلاج والاستشفاء، إذ مثل الاجتماع منصة لمناقشة أهم التحديات التي تعترض القطاع من جهة، واقتراح جملة من الإجراءات الطموحة لتسهيل قدوم المرضى من الخارج من جهة ثانية.

وخلال النقاش، تم التأكيد على ضرورة تحديث وتحسين الإطار القانوني المنظم لمراكز رعاية كبار السن، مع العمل على تطوير البنية التحتية والخدمات ذات الصلة لاستقبال المرضى الوافدين وضمان جودة الرعاية المقدمة. كما تم طرح أهمية وضع تسهيلات إدارية وتقليص الإجراءات البيروقراطية أمام المرضى الأجانب، حتى تصبح تونس أكثر جاذبية للسياح الصحيين.

وعلى صعيد آخر، شدد الحاضرون على أهمية التعاون بين مختلف الوزارات والجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص، معتبرين أن بناء شراكات استراتيجية يمثل عنصرًا أساسيًا لتحقيق نقلة نوعية في تصدير الخدمات الصحية ورفع قدرة المؤسسات الطبية الوطنية على استقطاب المزيد من المرضى من الأسواق الخارجية.

وتسعى تونس من خلال هذه المشاورات إلى صوغ خطة وطنية واضحة المعالم، ترتكز على الرؤية التشاركية وتتماشى مع المتطلبات الدولية، من أجل تحقيق قفزة نوعية في قطاع السياحة العلاجية وتعزيز عائداته الاقتصادية والاجتماعية.

يذكر أن قطاع السياحة العلاجية في تونس شهد تطورًا مهمًا خلال السنوات الماضية على مستوى عدد الوافدين ونوعية الخدمات المقدمة، غير أن المنافسة الإقليمية والدولية تفرض اليوم المزيد من الجهود للاستفادة القصوى من الإمكانيات الوطنية وتحسين جاذبية القطاع محليًا وعالميًا.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *