خطوة وقائية من الستاغ: قطع الكهرباء لتجنب انهيار الشبكة الوطنية
أصدرت الشركة التونسية للكهرباء والغاز بلاغًا مساء يوم الاثنين أوضحت فيه ملابسات انقطاع الكهرباء الذي شهدته عديد المناطق في تونس خلال اليوم ذاته. وبيّنت الشركة أنّ هذا الانقطاع لم يكن بفعل أعطال محلية أو إقليمية محدودة وإنما جاء كإجراء وقائي وطني، هدفه حماية الشبكة الكهربائية التونسية من خطر الانهيار التام، المعروف اصطلاحًا بـ”البلاك آوت”.
وأشارت الستاغ إلى أن قرار القطع المؤقت للتيار كان استجابة مباشرة لتسجيل ذروة استهلاك قياسية غير مسبوقة للكهرباء تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة بمختلف ولايات البلاد. فقد تسببت موجة الحر الشديدة في زيادة الضغط على الشبكة، ما دفع الشركة إلى تطبيق خطة استثنائية لتوزيع الأحمال عبر قطع جزئي للتيار الكهربائي بصورة مدروسة بهدف تفادي حدوث أي انهيار كامل في المنظومة الكهربائية الوطنية.
وأكدت الشركة أنها قامت بتفعيل فرقها الفنية المختصة، حيث باشرت هذه الفرق منذ اللحظات الأولى بالعمل المستمر على إعادة التيار إلى جميع المناطق تدريجيًا، مع الحرص على مراقبة الوضع عن كثب لضمان استقرار الشبكة وسلامتها. كما دعت الستاغ المواطنين إلى التحلي بالصبر والتفهم، مشددة في الآن ذاته على ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء خلال فترات الذروة خصوصًا مع تواصل ارتفاع درجات الحرارة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الإجراءات الاحترازية يندرج في إطار سياسات الأمان والسلامة المعتمدة من قبل الشركة التونسية للكهرباء والغاز لمنع أضرار أكبر قد تطال كل القطاعات والمواطنين في حال حدوث انقطاع عام وشامل للكهرباء. كما جددت الستاغ التزامها بضمان إمداد البلاد بالكهرباء بصورة منتظمة وبتقديم التوضيحات اللازمة للمواطنين حول أي طارئ يخص خدماتها.
من المهم التذكير بأن مثل هذه الخطوات الوقائية تعكس حرص الشركة على استدامة الخدمات وحماية البنية التحتية، خاصّة في فترات الإجهاد الطاقي التي تتزامن عادةً مع موجات الحر أو ارتفاع الاستهلاك المفاجئ.