دحض الشائعات حول توقف دعم فيرجي شامبرز للنادي الإفريقي: الالتزام متواصل حتى نهاية العقد

انتشرت مؤخراً شائعات عبر بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تدّعي أن فيرجي شامبرز، رجل الأعمال الأمريكي الداعم الرئيسي للنادي الإفريقي، قد قرر وقف تمويله للفريق. لكن بالعودة إلى الحقائق الرسمية وتوضيحات الطرفين، يتضح أن هذه الأخبار عارية من الصحة ولا تستند إلى أي أساس واقعي.

ما حدث فعلياً هو أن فيرجي شامبرز وشركته ما زالا ملتزمين بعقد الرعاية الموقع مع النادي الإفريقي، وهو أكبر عقد من نوعه في تاريخ كرة القدم التونسية ويمتد لخمس سنوات متواصلة. هذا العقد ينص على أن العلامة التجارية (JII) ستظل حاضرة على قميص الفريق وكافة التجهيزات الرياضية التابعة للنادي، في إشارة واضحة إلى استمرارية الدعم المادي والمعنوي.

وأكد مقربون من إدارة النادي وبحضور توضيحات إعلامية متعددة، أن شامبرز لم يتراجع عن أي من التزاماته المالية أو الترويجية، بل قام حتى الآن بالإيفاء بكامل تعهداته، حيث ضخ استثمارات كبيرة قدرت بنحو 27 مليون دينار لصالح الفريق، بحسب مصادر موثوقة من داخل النادي.

إلا أن المستجد الوحيد أن شامبرز أبلغ إدارة النادي بوضوح أنه لن يقدم أي دعم إضافي خارج ما هو متفق عليه في العقد المبرم، وذلك نتيجة لبعض المسائل الإدارية والفنية التي ما زال النادي بصدد معالجتها، مثل إعادة الهيكلة وانتظار تعيين إدارة مستقرة قادرة على تنفيذ البرنامج الإصلاحي المطلوب. هذا القرار لا يمس بالعقد الأصلي ولا يقلل من قيمة الشراكة بين الطرفين، بل هو خطوة تنظيمية لضمان نجاح الاستثمار وتحقيق أهداف التعاون على المدى الطويل.

وبناءً عليه، فإن الحديث عن توقف التمويل بالكامل أو انسحاب المستثمر ليس سوى افتراضات غير دقيقة. العقد ما زال سارياً، والنادي يواصل الاستفادة من رعاية شامبرز، مع إمكانية مراجعة التفاصيل حال انتهاء مدة الاتفاق أو تحسن الظروف الإدارية داخل النادي.

في الختام، ينصح بضرورة تحري الدقة في نقل مثل هذه الأخبار الحساسة، فقدرة النادي الإفريقي على تجاوز التحديات الراهنة وتحقيق النجاح الرياضي ترتبط بشكل كبير بالاستقرار المالي والشراكة المستمرة مع مموليه.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *