دراسة أمريكية تسلط الضوء على مخاطر زلزالية محتملة في شمال إفريقيا والمتوسط: تونس ضمن دائرة الاهتمام

كشفت دراسة علمية أجراها الباحث الفيزيائي الأمريكي ريتشارد كوردارو من جامعة أريزونا عن وجود مؤشرات تدل على احتمال وقوع هزات أرضية في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا، من بينها تونس. أثارت توصيات الدراسة اهتمام الأوساط العلمية والرأي العام في عدد من الدول، خاصة أنها تركز على أن مجموعة من العوامل الكونية قد تؤدي إلى زيادة النشاط الزلزالي في هذه المناطق.

يرى كوردارو أن التغيرات في الطاقة الكهرومغناطيسية الناتجة عن التفاعل بين القمر والشمس، خصوصاً عندما تتوافق محاذاتهما بزاوية 120 درجة بالنسبة للأرض، تؤدي إلى تغيرات في طبقات الأرض العميقة. ووفقًا لتحليل الباحث، فإن هذه الظروف الكونية قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على حركة الصفائح التكتونية، مما يزيد من احتمالات حدوث زلازل قوية في منطقة البحر المتوسط وشمال إفريقيا.

وبحسب تقارير إعلامية نقلت عن الدراسة، فإن عدداً من الدول الواقعة على سواحل المتوسط، بينها تونس ومصر والجزائر، قد تكون معرضة بشكل خاص لهذه المخاطر نتيجة موقعها الجغرافي النشط زلزاليًا. ورغم أن المنطقة شهدت في العقود الماضية عدة زلازل معتدلة القوة، إلا أن الدراسة الجديدة تنبّه إلى ضرورة الاستعداد لاحتمالية وقوع هزات أشد في المستقبل القريب.

ودعت الدراسة إلى تعزيز جهود المراقبة ورفع مستوى التوعية العامة حول السلامة الزلزالية، إلى جانب تحفيز البحث العلمي بشأن العلاقة بين الظواهر الكونية ونشاط الزلازل على الأرض. كما أشارت إلى أهمية اتخاذ تدابير وقائية في تخطيط المدن والبنية التحتية خاصة في المناطق الأكثر عرضة للعوامل الزلزالية.

ويجدر بالذكر أن العلماء لازالوا يدرسون بدقة مدى تأثير العوامل الكونية مثل الجاذبية والطاقة الكهرومغناطيسية على النشاط الزلزالي، إلا أن الدراسات الحديثة من شأنها أن تزيد من فهمنا للأسباب المؤدية للهزات الأرضية، وتساعد في تحسين الإجراءات الوقائية والسلامة العامة في دول البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *