دعوة لاجتماع عاجل لاتحادات الشغل في تونس الكبرى ومسيرة وطنية مرتقبة
وجه الاتحاد العام التونسي للشغل دعوة رسمية إلى الاتحادات الجهوية للشغل في منطقة تونس الكبرى لعقد اجتماع استثنائي يوم السبت الموافق 16 أغسطس 2025. ويأتي هذا الاجتماع في توقيت حساس تشهده البلاد، إثر تصاعد التوترات بين المنظمة النقابية والسلطات على خلفية محاولة اقتحام مقر الاتحاد مؤخرا.
وقد أشارت هياكل الاتحاد، في بيان صدر يوم الخميس، إلى أن اجتماع السبت القادم يهدف إلى مناقشة مستجدات الوضع النقابي وتقييم التحركات الاحتجاجية المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد المسيرة الوطنية التي دعا إليها الاتحاد والمقررة يوم 21 أغسطس 2025. وتمثل هذه المسيرة رداً مباشراً على ما وصفه الاتحاد بمحاولة الاعتداء على مقره المركزي، إلى جانب المطالبة بانطلاق مفاوضات اجتماعية مستعجلة حول الملفات العالقة.
ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع ممثلون عن مختلف الاتحادات الجهوية بتونس الكبرى، لبحث سبل تصعيد العمل النقابي وتوحيد الصفوف دفاعاً عن المنظمة ومنخرطيها. وأكدت المركزية النقابية أن المسيرة الوطنية ستكون محطة بارزة في تاريخ النشاط النقابي، وأنها تأتي رفضا لأي محاولة لاستهداف الاتحاد أو التضييق على العمل النقابي.
وكان الاتحاد قد حمل السلطات مسؤولية حماية مقره وحفظ سلامة منظوريه، مطالباً بفتح حوار جدي حول أوضاع العمال وضرورة تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية في البلاد. ويشهد المناخ النقابي في تونس هذه الفترة درجة عالية من الاستنفار، وسط دعوات لمشاركة واسعة في التحركات الاحتجاجية وتأكيد على استمرار الاتحاد في الدفاع عن حقوق العمال دون تراجع أو تنازل.
يشار إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل يعد من أكبر المنظمات النقابية في تونس، وله دور مركزي في الحراك الاجتماعي والسياسي، وسبق أن لعب أدواراً حاسمة في مراحل الحوار الوطني والأزمات السياسية التي عرفتها البلاد في السنوات الماضية.