دفعة جديدة من الضباط السعوديين تبدأ برامجها التدريبية في المدرسة الحربية العليا بتونس

شهدت العاصمة التونسية حدثًا مميزًا باستقبال دفعة جديدة من الضباط التابعين لوزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية، إذ التحقوا مؤخرًا ببرامج تدريبية متقدمة في المدرسة الحربية العليا بتونس، إحدى أعرق المؤسسات الأكاديمية العسكرية بالمنطقة.

وقد أقام السفير السعودي لدى تونس، الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر، حفل استقبال رسمي لهؤلاء الضباط في مقر إقامته، حيث عبّر عن فخره واعتزازه بالدور الريادي الذي يقوم به الضباط السعوديون المنتسبون لتلك الدورات، مشيدًا بالمستوى المتميز الذي أبدوه سواء على الصعيد الأكاديمي أو الميداني، ومؤكدًا على أهمية مواصلة الاجتهاد لتحقيق التفوق والتميز في مشوارهم الدراسي والعسكري.

يمثّل انخراط الضباط السعوديين في مثل هذه البرامج إحدى المؤشرات على متانة العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية في المجال العسكري، إذ تهدف هذه الشراكة إلى تبادل الخبرات وتعزيز قدرات الضباط السعوديين في مختلف مجالات العلوم العسكرية والتخطيط الاستراتيجي القيادي، بالإضافة إلى دعم التعاون الثنائي في مجال الأمن والدفاع.

وتشهد المدرسة الحربية العليا بتونس تزايدًا ملحوظًا في أعداد الضباط السعوديين الملتحقين بها خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس الثقة المتبادلة وإصرار البلدين على تطوير إمكانات الكوادر العسكرية وفق أحدث المعايير الدولية. وتركز البرامج التدريبية بالمدرسة على ترسيخ قيم الانضباط والقيادة، إلى جانب إكساب الملتحقين بها مهارات تحليلية وقدرة عالية على اتخاذ القرار في ظروف العمل العسكري المعقدة.

ومن المنتظر أن تسهم التجربة التي سيكتسبها هؤلاء الضباط في دعم تطوير المنظومة الدفاعية السعودية وتعزيز سبل التعاون المشترك مع الجانب التونسي، عبر فتح آفاق جديدة لتبادل المعرفة والتكوين المشترك وإقامة الشراكات على مستويات أوسع مستقبلاً.

يأتي هذا الحدث في إطار رؤية المملكة الرامية إلى تطوير كفاءات قواتها المسلحة من خلال الاستفادة من الخبرات الدولية، وتأكيدًا على حضور المملكة المتنامي في ميادين التعليم والتدريب العسكري على المستوى الإقليمي والدولي.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *