دور الرياديات التونسيات في دعم مهمات حفظ السلام الدولية

احتفاءً بالعيد الوطني للمرأة في تونس، سلطت منظمات دولية وإعلامية الضوء على الدور البارز الذي تؤديه النساء التونسيات في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام حول العالم. فبجهودهن الملموسة والتزامهن بالقيم الإنسانية والوطنية، أصبحت المرأة التونسية نموذجاً في خدمة السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق التي تعاني من النزاعات.

وفي هذا السياق، نشرت الأمم المتحدة في تونس على حساباتها الرسمية إشادة بمساهمة النساء التونسيات في صفوف موظفيها وعناصرها الميدانيين في مهمات حفظ السلام. وقد أكدت المنظمة أن مشاركة العناصر النسائية التونسية لا تقتصر على الجانب العددي بل تتجاوز ذلك إلى الأدوار القيادية والميدانية، مما يعزز زخم المشاركة النسائية ويجسد قيم المساواة والشراكة العالمية.

يُذكر أن تونس حرصت، ضمن التزاماتها الدولية، على رفع نسبة انخراط النساء في المنظومات الأممية لحفظ السلام منذ عقود؛ فأضحت الجندية والطبيبة والممرضة والضابطة التونسية وجوهاً مألوفة في العمليات الإنسانية المختلفة، وأسهم وجودهن في تعزيز الثقة مع المجتمعات المحلية وتقديم الدعم النفسي والصحي الضروري وخاصة للنساء والأطفال في مناطق النزاع.

وتولي الأمم المتحدة أهمية كبيرة لحضور النساء في هذا القطاع، إيماناً بأن التنوع والجندر عنصران ضروريان لتحقيق المصالحة المجتمعية، وبناء سلام فعلي مستدام. وقد أكدت تونس في أكثر من مناسبة، من بينها الندوات الدولية التي احتضنتها مؤخراً العاصمة التونسية، على ضرورة مواصلة دعم وتطوير حضور النساء في وحدات حفظ السلام وتشجيع تمثيلهن في مواقع اتخاذ القرار.

هذه الخطوات، التي تمثل مصدر فخر واعتزاز وطني، تترجم رؤية تونس التي تضع المرأة في قلب عملية التنمية والسلم، وتبرز صورة مشرفة للمرأة التونسية عبر العالم، كعنصر فاعل في مواجهة التحديات الدولية وداعمة لاستدامة الأمن والسلام.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *