رئيسة الحزب الدستوري الحر تتمكن من لقاء أسرتها مباشرة في سجن بلاريجيا

شهدت بلاريجيا بجندوبة اليوم حدثاً استثنائياً حيث تمكنت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، من الاجتماع بعائلتها دون أي فواصل أو حواجز خلال زيارتهم لها في السجن. وتأتي هذه الزيارة المباشرة بعد فترة من الانقطاع عن التواصل المباشر، حيث سمحت إدارة السجن لأفراد عائلة عبير موسي، المكونة من زوجها وابنتها ووالدتها، بزيارتها في أجواء من الخصوصية والشمول، مما مكن الطفلة من لقاء والدتها وجهاً لوجه لأول مرة منذ فترة طويلة.

وأكد زوج عبير موسي عقب انتهاء الزيارة أن الفرصة الاستثنائية هذه أدخلت السرور على قلوب الجميع، وخاصة زوجته عبير موسي التي استعادت تواصلها الأسري بعيدا عن القيود التي تفرض عادة في مثل هذه الظروف. وأوضح أن هذه الزيارة لم تقتصر على تبادل الكلمات وإنما مكنت الأسرة من معانقة عبير موسي والتحدث معها بحرية وراحة بال.

وتأتي هذه الزيارة الخاصة في سياق ظروف صعبة عاشتها رئيسة الحزب منذ نقلها لسجن بلاريجيا، بعد سلسلة من التحركات القضائية والتنقلات بين عدة سجون، كان آخرها في يونيو 2025. ويجدر بالذكر أن موسي كانت موضوعًا للعديد من القضايا القضائية، وقد عبّرت أسرتها مرارًا عن قلقها على وضعها الصحي والمعنوي.

وقد عبّرت مصادر مقربة من العائلة عن أملها في أن تتواصل مثل هذه الزيارات الإنسانية، معتبرة أن منح الفرصة للقاء الأسري المباشر يمثل خطوة إيجابية في الحفاظ على الروابط العائلية ودعم معنويات المساجين. وشددت الأسرة على رغبتها في أن تتخذ السلطات المعنية مثل هذه الإجراءات لتشمل حالات مماثلة، من منطلق احترام حقوق الإنسان وتقدير الحالة الإنسانية للنزلاء وعائلاتهم.

تعد هذه الزيارة العائلية المباشرة الأولى من نوعها لعبير موسي منذ فترة طويلة، وأثارت أصداء إيجابية في الأوساط الحقوقية والإعلامية نظرًا لدورها في تعزيز التواصل الإنساني بين السجين وعائلته، ولما توفره من دعم معنوي ضروري في ظل ظروف السجن القاسية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *