رئيس الجمهورية يؤكد على تسريع الحلول لدعم القطاع الفلاحي
استقبل رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد يوم الثلاثاء 6 نوفمبر 2025 في قصر قرطاج، عدداً من كبار مسؤولي قطاع الزراعة والمياه بحضور حمادي الحبيب كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلف بملف المياه، ومعز بن عمر المدير العام للديوان الوطني للزيت، وحلمي القلعي المدير العام بالنيابة للمجمع المهني المشترك للتمور والمجمع المهني المشترك للغلال.
خلال الاجتماع، شدد الرئيس سعيّد على أهمية معالجة كافة التحديات والصعوبات التي يواجهها المزارعون في تونس بشكل سريع وفعّال، مؤكداً أن دعم الفلاحة يمثل أولوية وطنية لحماية الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد المحلي. كما أشار إلى أن الدولة بكامل مؤسساتها ملتزمة بتوفير الدعم اللازم لمساعدة المنتجين الفلاحيين، وخاصة في مواجهة التحديات الموسمية والأزمات المتعلقة بتوفر المياه وانسياب التزويد بالمواد الأساسية وروح التشاركية بين مؤسسات القطاع.
وأبلغ سعيّد الحضور بضرورة وضع خطط واضحة للاستجابة السريعة والمباشرة لانشغالات الفلاحين، وأمر بتفعيل الآليات الحكومية لتذليل العقبات المتعلقة بتوزيع مياه الري وتوفير الدعم المالي والفني للمزارعين، مع التشديد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير قطاع الفلاحة ورفع قدرته التنافسية، لا سيما في مجالات إنتاج الزيتون والتمور والغلال.
كما دعا الرئيس الجهات المختصة إلى ضرورة الاستماع إلى مشاغل الفلاحين عن قرب وتوفير حلول مبتكرة ومستدامة لتحسين ظروف عملهم والرفع من مستوى إنتاجهم، مؤكداً أن مستقبل تونس الاقتصادي يرتبط بتطور قطاعها الزراعي وقدرة الفلاحين على الصمود والتجديد.
ويأتي هذا اللقاء في إطار متابعة الدولة التونسية للقطاع الفلاحي الذي يواجه مشاكل متكررة خاصة فيما يتعلق بشح المياه والتغيرات المناخية وارتفاع تكاليف الانتاج، حيث شدد سعيّد على أن الدولة مدعوة إلى تفعيل جميع إمكانياتها لمواجهة هذه الأوضاع وتحقيق الأمن الغذائي للشعب التونسي.
