رئيس الجمهورية يشدّد على أولوية معالجة التلوث البيئي ويصف البيئة السليمة بأنها أساس لكرامة الإنسان
استقبل اليوم الخميس 10 جويلية 2025 رئيس الجمهورية قيس سعيّد بقصر قرطاج السيد حبيب عبيد، وزير البيئة، في جلسة خصّصت لمناقشة الأوضاع البيئية الراهنة في تونس، وبحث آليات تحسينها.
وخلال الاجتماع، أكد رئيس الدولة أن ضمان البيئة الصحية والنظيفة ليس رفاهية بل هو حق جوهري من حقوق الإنسان لا يقل أهمية عن باقي الحقوق الأساسية. وأشار إلى أن الدستور التونسي يفرض على الدولة واجب توفير بيئة مستقرة وسليمة لكل المواطنين، والعمل جدياً للمساهمة في مواجهة التحديات البيئية العالمية وصون التوازن المناخي.
وأوضح الرئيس سعيّد أن القضايا البيئية باتت من أكثر الملفات إلحاحاً نظراً للتأثير المباشر للتلوث وضعف البنية البيئية على صحة السكان وجودة الحياة. ودعا إلى ضرورة التسريع في اتخاذ التدابير والإجراءات العملية للحد من مصادر التلوث ومعالجة الإشكاليات الهيكلية التي تعيق تحقيق الاستدامة البيئية.
وأضاف أن الدولة مطالبة اليوم بتكثيف جهودها بالتنسيق مع مختلف الهياكل، لا سيما في مجال توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على المحيط الطبيعي وترسيخ ثقافة احترام البيئة. كما شدّد على أهمية الزجر القانوني لكل التجاوزات والإخلالات التي تهدد سلامة البيئة، انطلاقاً من وعي راسخ بأهمية الوقاية والاستباق في مواجهة المخاطر البيئية.
وفي إطار الجلسة، تم التطرق إلى ضرورة تحديث التشريعات المتعلقة بحماية البيئة وتوفير الإمكانيات اللازمة للمراقبة والردع، فضلاً عن تحفيز المبادرات المجتمعية والمؤسساتية لحماية الموارد الطبيعية.
واختتم رئيس الجمهورية اللقاء بالتأكيد على أن الأمن البيئي هو جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن الشامل للدولة وركيزة أساسية لضمان حقوق الأجيال الحالية والمقبلة، مع الإصرار على جعل القضايا البيئية أولوية وطنية قصوى في كافة السياسات العمومية.