راكبة فرنسية تثير الفوضى وتعتدي على تونسيات في رحلة جوية إلى قرطاج
شهدت رحلة الخطوط الفرنسية رقم 1184، المتجهة من باريس إلى مطار تونس قرطاج يوم 18 أكتوبر 2025، واقعة مؤسفة أثارت استياء الركاب وطاقم الطائرة على حد سواء، حيث اندلع شجار عنيف عقب هبوط الطائرة مباشرة.
تفيد المعطيات بأن إحدى الراكبات الفرنسيات والتي كانت في حالة سكر واضح، أقدمت على الاعتداء اللفظي والجسدي على راكبتين تونسيّتين من بينهما السيدة و.م، وهي مريضة خضعت مؤخرًا لعملية جراحية على مستوى الوجه. وحسب رواية الضحية، فقد بدأت الحادثة بمجرد وصول الطائرة إلى أرضية مطار تونس قرطاج. حيث استغلت المعتدية لحظة الازدحام أثناء الانتظار لمغادرة الطائرة وقامت بتوجيه عبارات مسيئة لمحطتيها التونسيتين، قبل أن تتطور الأمور إلى اشتباك جسدي.
وأكد شهود عيان من المسافرين أن تصرفات الراكبة الفرنسية كانت استفزازية منذ الصعود إلى الطائرة، حيث لاحظ البعض رائحة الكحول القوية منبعثة منها، كما أبدت سلوكيات عدوانية تجاه بعض أفراد طاقم الرحلة وأبدت احتجاجات متواصلة خلال الرحلة.
بالرغم من محاولات طاقم الطائرة وبعض الركاب لاحتواء الموقف وتهدئة الأمور، تصاعدت الأحداث لتتحول إلى حالة شغب أوجبت تدخل أفراد الأمن فور وصول الرحلة لتنظيم مغادرة الركاب والتحقيق في ملابسات الحادث.
الحادث خلف حالة من الغضب والاستغراب في أوساط المسافرين، مطالبين بفتح تحقيق عاجل واتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بضمان حماية الركاب على متن الرحلات الجوية، لا سيما ذوي الحالات الصحية الحساسة. وفي انتظار نتائج التحقيقات الرسمية من السلطات الفرنسية والتونسية، لا يزال الموضوع يثير جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي حول ضرورة تشديد إجراءات فحص الركاب والتعامل مع الممارسات غير المسؤولة أثناء السفر.