رجل يصيب عشرة أشخاص بجروح خطيرة في هجوم دهس متعمد بجزيرة أوليرون الفرنسية
شهدت جزيرة أوليرون في فرنسا ظهر الأربعاء، حادثة دهس متعمدة، حيث أقدم رجل يبلغ من العمر 35 عاماً، حسب ما صرح المدعي العام للجمهورية بمدينة لاروشيل، على قيادة سيارته بسرعة وصدم عدداً من المارة وراكبي الدراجات، مما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص، أربعة منهم في حالة حرجة.
الحادث وقع على الطريق الذي يربط بين بلدتي دولوس-دوليرون وسان بيار-دوليرون، وأدى إلى حالة من الفزع والهلع بين السكان والمارة. وأكد المدعي العام، أرنو لارايز، أن المشتبه به كان تحت تأثير الكحول أثناء ارتكابه الفعل، وأنه قام بالهتاف أثناء توقيفه من قبل قوات الأمن.
وبحسب المصادر الرسمية، فإن الإسعاف تدخل بشكل فوري لنقل المصابين إلى المشافي المحلية، بينما باشرت الشرطة فتح تحقيق لمعرفة المزيد من تفاصيل الحادث ودوافع الجاني، الذي أكد بعض الشهود أنه تعمد صدم الضحايا.
السلطات الفرنسية سارعت إلى تطويق مكان الحادث لبدء التحريات وحماية المواطنين من أي تداعيات أخرى. وأكدت المصادر أن الوضع الصحي للمصابين يتراوح بين المستقر والخطير، مع متابعة حثيثة من الفرق الطبية لضمان تلقيهم العلاج المناسب.
وفي الوقت الراهن، لم تصدر السلطات توضيحات إضافية حول وجود دوافع إرهابية وراء الحادث، مكتفية بالإشارة إلى أن الرجل المتسبب في الجريمة لديه مشكلات مع الإدمان على الكحول، وتاريخ من التصرفات غير المسؤولة. كما أن الحادث يعيد للواجهة النقاش المجتمعي حول خطورة القيادة تحت تأثير الكحول وتأثيرها الكارثي على سلامة المجتمع.
الحادثة أثارت موجة من الغضب والحزن في الأوساط المحلية، في حين دعا عمدة المدينة إلى التكاتف من أجل دعم الضحايا وعائلاتهم خلال هذه الفترة الصعبة، وطالب بتشديد العقوبات على من يستخفون بأرواح الآخرين عبر القيادة المتهورة.
وتبقى التحقيقات مستمرة لمعرفة كافة ملابسات الحادث وتقديم المسؤول إلى العدالة. وتؤكد السلطات أنها ستتخذ كل الإجراءات المناسبة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
