رحيل محمد الطاهر الشايب، أحد رموز الحركة النقابية الوطنية
انتقل الجامعي والنقابي البارز محمد الطاهر الشايب إلى جوار ربه بعد مسيرة طويلة أثرى خلالها المشهد العمالي والاجتماعي في تونس. وقد شغل الفقيد سابقًا منصب الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، وكان له الدور البارز في الدفاع عن حقوق العمال والمساهمة في دعم الحركة النقابية الوطنية.
تميز الشايب بشخصيته الصلبة والتزامه الثابت بعدالة القضايا العمالية، ما أكسبه احترام زملائه ورفاقه في مختلف المحطات التي مر بها طيلة مسيرته المهنية والنقابية. وكان صوتًا مدافعًا عن الطبقة العاملة وحقوقهم الاجتماعية طيلة سنوات طويلة، مما جعله شخصية مؤثرة في كتابة فصول من تاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل.
وبحسب مصادر مقربة من عائلته والأوساط النقابية، فقد غادر محمد الطاهر الشايب الحياة هذا اليوم، في أجواء من الحزن والأسى بين أفراد عائلته ومحبيه وزملائه في العمل النقابي. ومن المنتظر أن يُوارى جثمانه الثرى غدًا، حيث ستقام مراسم الدفن في مقبرة ڤمرت منتصف النهار، بحضور عدد كبير من الشخصيات النقابية والوطنية ومن الأصدقاء وأعضاء المجتمع المدني.
تتقدم أسرة التحرير بأصدق التعازي إلى ذوي الفقيد وأسرته وإلى كل أعضاء الاتحاد العام التونسي للشغل، سائلين الله أن ينعم عليه بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويُلهم ذويه جميل الصبر والسلوان. ويظل اسم محمد الطاهر الشايب علامة مضيئة في تاريخ النضال النقابي في تونس.