روسيا تعلن عن خطط لزيادة صادراتها الزراعية إلى إفريقيا بحلول 2030 وتونس من بين المستفيدين

أعلنت روسيا عن نيتها توسيع صادراتها من المنتجات الزراعية، بما في ذلك الحبوب والزيوت النباتية واللحوم، إلى عدة دول إفريقية من بينها تونس، ضمن خطة واسعة تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية مع القارة الإفريقية. جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان “روسيا–إفريقيا: شراكة استراتيجية في قطاع الزراعة لضمان الأمن الغذائي”، والتي نُظمت في إطار المؤتمر الدولي حول سيادة الغذاء في الدول الإفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأوضح إيليا إيليوشين، رئيس المركز الفيدرالي الروسي “أغروإكسبورت”، أن حجم صادرات روسيا من المنتجات الزراعية إلى إفريقيا قد يشهد ارتفاعاً كبيراً ليصل إلى ما يزيد عن 7.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، حسب ما أوردته وكالات الأنباء الروسية. وشدد إيليوشين على أهمية دعم الأمن الغذائي في إفريقيا من خلال تعزيز التعاون وتوريد المواد الضرورية لعدد من الدول، من بينها تونس، الجزائر، مصر، إثيوبيا، وليبيا وغيرها.

وأشار المسؤول الروسي إلى أن روسيا شرعت بالفعل في توسيع قاعدة شركائها التجاريين في القارة، وتعمل على توفير إمدادات مستقرة من المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والزيوت النباتية ومنتجات اللحوم، استجابة للطلب المتزايد على تلك المنتجات في الأسواق الإفريقية.

وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه إفريقيا تحديات كبيرة ترتبط بالأمن الغذائي وارتفاع الأسعار نتيجة الأزمات العالمية والظروف المناخية المتقلبة، حيث تسعى العديد من الدول لتنويع مصادرها من الاستيراد وضمان سلسلة إمداد مستقرة.

وأكد المشاركون في الجلسة النقاشية على أهمية تعميق التعاون بين روسيا والدول الإفريقية لتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي ومواجهة أزمات الغذاء التي تعصف بعديد من البلدان.

وتُعد تونس من بين الدول العربية الإفريقية التي تستورد سنوياً كميات هامة من الحبوب والمواد الغذائية من روسيا، فيما يأمل العديد من المراقبين أن تُسهم هذه الشراكة الجديدة في تحقيق استقرار أكبر في السوق المحلية وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.

ويأتي إعلان روسيا عن خططها الجديدة في إطار الجهود الرامية لتعزيز حضورها الاقتصادي في إفريقيا، وفتح مجالات أوسع للتعاون في القطاعات الحيوية، خاصة قطاع الزراعة الذي يمثل عصب الحياة الاقتصادية والغذائية في القارة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *