رياح قوية تؤدي إلى انهيار جزء من السور الحديدي لمعْلم فسقية الأغالبة في القيروان
شهدت مدينة القيروان مساء الإثنين حادثة سقوط الجزء الخلفي من السور الحديدي المحيط بفسقية الأغالبة، أحد أبرز المعالم التاريخية في تونس. وجاء هذا الانهيار نتيجة قوة الرياح الشديدة التي اجتاحت الجهة في الساعات الأخيرة، وفق ما أكدته مصادر محلية.
ورغم المشهد المقلق الذي خلفه سقوط الهيكل المعدني، أفادت التقارير المتوفرة بأن الحادثة لم تسفر عن أية إصابات، إذ تصادف وقوعها مع تراجع واضح في عدد الزوار بسبب موجة الحر الشديدة التي تمر بها ولاية القيروان.
وتُعد فسقية الأغالبة من المعالم التراثية المهمة، حيث يعود تاريخها إلى القرن التاسع الميلادي. وغالباً ما تشهد هذه المنطقة حركة نشطة للسياحة المحلية والدولية، إلا أن موجة الطقس الحار وكذلك الظروف الجوية قد أدت إلى تقليل حركة المواطنين والسائحين في اليوم الذي وقع فيه الحادث.
وأكدت بعض المصادر الإعلامية المحلية أهمية تدخل الجهات المختصة بسرعة لإعادة ترميم السور الحديدي وضمان سلامة الزوار وحماية المعلم التاريخي البارز من أي مخاطر مستقبلية محتملة تتعلق بالعوامل المناخية.
ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة ضرورة متابعة وصيانة المعالم التاريخية ومحيطها، وإيلاء عناية خاصة للبنية التحتية حولها، خصوصاً مع تزايد التغيرات المناخية التي قد تؤثر على سلامة هذه المواقع التراثية القيمة.