زيارة رفيعة المستوى من الكونغرس الأمريكي إلى تونس تعكس تعميق التعاون الثنائي
شهدت العاصمة التونسية يوم الخميس 28 أغسطس 2025 حدثاً دبلوماسياً بارزاً تمثل في استقبال وفد من الكونغرس الأمريكي، يقوده النائب الجمهوري مايك لولر، رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بلجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي وعضو مجموعة الصداقة مع تونس. وكان في مقدمة مستقبليه وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، حيث تأتي هذه الزيارة وسط اهتمام متزايد من الجانبين بتطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
انطلقت الزيارة في أجواء وُصفت بأنها تحمل طابع “الصداقة والدعم البرلماني”، حيث أكد الوفد الأمريكي خلال لقائه بالمسؤولين التونسيين، حرص الكونغرس الأمريكي على دعم تونس في مختلف المجالات والعمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وناقش الجانبان سبل تطوير العلاقات الاقتصادية، والتعاون في مجالي الأمن والتنمية، إضافة إلى أهمية التنسيق حول التحديات الإقليمية والدولية.
وتعد هذه الزيارة مؤشراً على استمرار اهتمام المؤسسة التشريعية الأمريكية بالوضع في تونس والمنطقة عموماً، وخاصة فيما يتعلق بالتحولات السياسية والاجتماعية الجارية في البلاد. وقد نقل الوفد رسالة من الكونغرس أكد خلالها التزام الولايات المتحدة بمساندة جهود تونس نحو الاستقرار والإصلاح وتعزيز العلاقات البرلمانية.
من جانبه، ثمّن وزير الخارجية التونسي دعم الولايات المتحدة عبر برامج التعاون الثنائي والشراكات القائمة، معبراً عن تطلع تونس إلى مزيد من التعاون في القطاعات الحيوية وإلى جذب الاستثمارات الأمريكية.
وبينما ركزت الزيارة على توسيع مجالات الشراكة والدفع نحو مزيد من التفاهم، فقد رافقها اهتمام إعلامي وسياسي داخل تونس، عكس تقدير الساحة الوطنية لدعم الشركاء الدوليين وفي مقدمتهم الولايات المتحدة. وتأتي مثل هذه الزيارات لتعزيز الحوار الدائم بين الهيئات التشريعية وتدعيم الجسور بين الشعبين، بما ينعكس إيجاباً على استقرار البلاد ومستقبل مسارها الديمقراطي.
