زيارة مستشار ترامب إلى تونس: رسالة دعم للعلاقات التاريخية والتعاون المشترك

وصل مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى تونس في إطار جولة شمال أفريقية تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الرؤى مع عدد من الدول في المنطقة. وقد قام بولس، الذي يشغل منصبًا مهمًا في دوائر صنع القرار الأمريكي، بنشر رسالة عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» عبّر من خلالها عن امتنانه وحماسه لهذه الزيارة المصادفة لفترة تتزامن مع احتفال البلدين بأكثر من قرنين من الصداقة والعلاقات الثنائية.

وأشار بولس في رسالته إلى أن زيارته تمثل فرصة لتعميق الحوار وتوسيع مجالات التعاون المشترك في مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والأمنية، معربًا عن ثقته في مستقبل العلاقات التونسية الأمريكية. وأضاف أن الروابط بين الشعبين ترسخت عبر سنوات طويلة من التفاهم والتبادل، وأن هناك رغبة متبادلة لتعزيز الشراكة بما يخدم مصالح البلدين.

زيارة المستشار الأمريكي تأتي في ظل ظرفية إقليمية ودولية تفرض على كافة الأطراف البحث عن نقاط التلاقي والعمل المشترك من أجل مواجهة التحديات المتنامية. وأكد بولس في حديثه أن بلاده لا تصطف مع طرف ضد آخر، وأن سياسات التعاون مبنية على مبادئ الاحترام المتبادل وتحقيق التقدم المشترك.

هذا وتتناول الزيارة مناقشات مع عدد من المسؤولين التونسيين والجهات الاقتصادية والمدنية حول الخطوات الممكنة لتطوير علاقات التعاون وتنمية الاستثمارات الثنائية، كما يولي الوفد الأمريكي اهتمامًا خاصًا بدعم المبادرات الشبابية والثقافية التي تعزز الحوار الحضاري بين المجتمعين.

وتأتي هذه التحركات في سياق الاهتمام الأمريكي المتواصل بتونس، والتي تعتبر شريكًا تاريخيًا في المنطقة، فيما تعول الدبلوماسية التونسية على الاستفادة من هذه الزيارة لدفع التعاون في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد وتبادل الخبرات وبرامج التكوين ودعم المؤسسات الناشئة.

بالنظر إلى التحديات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها العديد من دول المنطقة، فإن هذه الزيارات تشكل منطلقًا لإعادة التأكيد على أهمية الحوار والعمل المشترك في ظل سياسة متزنة تستند إلى إرث طويل من العلاقات التي تتجدد في كل مرحلة لتلبي تطلعات وأولويات الشعوب.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *