سائحة أوروبية تواجه صعوبات حادة في تونس إثر إلغاء مفاجئ لرحلتها الجوية إلى مالطا

تعرضت سائحة أوروبية تُدعى مايرا دي مايو إلى تجربة صعبة خلال زيارتها إلى تونس، بعد أن ألغيت رحلتها المفترضة على متن إحدى شركات الطيران الوطنية المتوجهة إلى مالطا بشكل مفاجئ، دون توفير بدائل مناسبة لإتمام سفرها.

تفاصيل الحادثة تشير إلى أن السيدة دي مايو كانت تستعد للعودة إلى بلد إقامتها من تونس، لتفاجأ بإشعار يفيد بإلغاء رحلتها وعدم وجود رحلات بديلة في الوقت القريب، واكتفى مسؤولو شركة الطيران بعرض استرجاع ثمن التذكرة، بحسب ما أفادت السائحة. هذا القرار تركها في حالة من الترقب والقلق، مع صعوبة إيجاد خيارات سريعة للعودة إلى أوروبا.

وتروي دي مايو أنها تواصلت مع خدمة الحرفاء بمحاولة للعثور على حل بديل، لكن الرد كان محبطًا، إذ لم يُعرض عليها سوى استرجاع المبلغ المالي، دون اقتراح أي خط أو رحلة جديدة في الفترة القادمة. وقد أعربت عن استيائها من هذه المعاملة ووصفت تجربة تعاملها مع شركة الطيران بأنها الأسوأ في حياتها، مشيرة إلى أنها شعرت بالعجز التام في بلد لا تعرف فيه إلا القليل من الأشخاص، ولا تتقن لغته بشكل كافٍ.

يأتي ذلك في ظل استمرار الشكاوى من تكرار إلغاء أو تأخير بعض الرحلات الجوية في المنطقة خلال الموسم الصيفي، مما يسبب إرباكًا للمسافرين والسياح على حد سواء. كما يتزامن الحادث مع متاعب إضافية تُواجه شركات الطيران المحلية بعد اتخاذ السلطات الأوروبية مؤخرًا إجراءات تشدد الرقابة على معايير السلامة الجوية لعدد من الشركات في شمال أفريقيا، وهو ما دفع بعضها إلى تعليق وتخفيض عدد الرحلات نحو وجهات أوروبية.

من ناحية أخرى، سلطت الواقعة الضوء من جديد على مشكلات الاتصالات بين المسافرين وشركات النقل الجوي، حيث أكدت السائحة أنها لم تتلق رداً واضحاً بخصوص المسؤولية أو المساعدة المستحقة للمسافرين في مثل هذه الحالات. ودعت من جهتها إلى تعزيز آليات التواصل وتوفير المعلومات الدقيقة والمسؤولية الاجتماعية للشركات.

تواصل مايرا دي مايو حاليا البحث عن رحلة بديلة، وسط توقعات بأن تستمر صعوبات السفر لبعض الوقت إلى أن تُحل أزمة التنقلات الجوية بين ضفتي المتوسط.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *