سائق حافلة يفارق الحياة بعد تعرضه لاعتداء أثناء العمل في تونس
شهدت العاصمة التونسية حادثة مؤلمة تمثلت في وفاة وليد الخصخوصي، سائق الحافلة التابع لشركة نقل تونس، بعد أن تعرض لاعتداء دامٍ خلال أداء مهامه في منطقة باب سعدون. وجاء هذا الإعلان من قبل المكتب التنفيذي للجامعة العامة للنقل، الذي أكد أن الحادثة وقعت أثناء تأدية السائق لواجبه المهني حين تعرّض لهجوم بالسلاح الأبيض.
وعبّرت الجامعة العامة للنقل في بيان لها عن أسفها العميق لهذا الحادث، مشيرة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي تطال العاملين في قطاع النقل العمومي، وسط تقصير في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامتهم أثناء العمل.
واعتبرت الجامعة أن ما حدث يمثل فاجعة جديدة تضاف إلى سجل المخاطر اليومية التي يواجهها العامل البسيط الذي يسعى لتأمين قوته وقوت أسرته في ظروف عمل قد تكون محفوفة بالمخاطر، وطالبت بضرورة فتح تحقيق عاجل للكشف عن ملابسات الجريمة ومعاقبة الجناة.
كما شددت الجامعة على ضرورة وضع إستراتيجية واضحة وشاملة لحماية العاملين في قطاع النقل من الاعتداءات الجسدية والنفسية التي تهدد أرواحهم وسلامتهم، مطالبة السلطات المعنية باتخاذ تدابير عملية للحد من هذه الظواهر وتعزيز الإجراءات الأمنية على متن وسائل النقل العمومي وفي محيطها.
وأثارت الوفاة حالة من الغضب والاستياء في صفوف العاملين بشركة نقل تونس، الذين يرون أن أمنهم وسلامتهم باتا مهددين في غياب خطوات جدية لحمايتهم. ودعت الجامعة العامة للنقل جميع الأطراف إلى الوقوف صفاً واحداً في الدفاع عن حقوق العاملين والمطالبة ببيئة عمل آمنة تحترم حياة الإنسان وكرامته.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع النقل في تونس شهد في السنوات الأخيرة تصاعداً في وتيرة الاعتداءات على أعوانه، مما أدى إلى تفاقم الشعور بعدم الأمان وتراجع ثقة العاملين في المنظومة الأمنية الحالية. وقد تكررت المطالب مؤخراً بإجراء إصلاحات عميقة وتركيز مزيد من الموارد لحماية أرواح العاملين والمواطنين على حد سواء.
