سعيد يشيد بحماية الأمن لمقر اتحاد الشغل ويعلن عن فتح ملفات مستقبلية
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال لقائه برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري في قصر قرطاج، أهمية دور قوات الأمن في حماية مقر الاتحاد العام التونسي للشغل خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة يوم الخميس الماضي. وأوضح سعيد أن التعامل الأمني اقتصر على حماية مقرات المنظمات الوطنية، وحرص على ألا يحدث أي احتكاك مباشر أو تصعيد بين المحتجين وأعضاء الاتحاد، مشدداً على أن التحركات تمت في إطار القانون.
ونفى سعيد وجود أي نية لدى المتظاهرين للاعتداء أو اقتحام مقر الاتحاد، خلافاً لما تم ترويجه، مؤكداً أن بعض الأطراف سعت لتضخيم الأحداث وبث الشائعات حول نوايا التحركات. وقال: “ما يروّج حول نوايا اقتحام أو اعتداء لا أساس له من الصحة، ولن نقبل بتشويه صورة الناشطين السلميين”.
كما أشار رئيس الجمهورية إلى أنه سيتم قريباً فتح عدد من الملفات المتعلقة بالأحداث الأخيرة وبالتحريض على الاحتقان الاجتماعي، متوعداً بكشف جميع الحقائق للرأي العام. وشدد أيضاً على أهمية الحفاظ على الاستقرار وتكريس مناخ الحوار والمسؤولية في التعاطي مع القضايا الوطنية الراهنة.
وجاءت تصريحات سعيد بعد أن شهد محيط مقر اتحاد الشغل توتراً إثر وقفات احتجاجية شارك فيها عدد من أنصاره، حيث طالبوا بتغيير سياسات الاتحاد واتهموه بتعطيل التنمية الاقتصادية. وقد التزمت قوات الأمن التونسية الحياد والهدوء في ظل الانتشار الكثيف لتأمين المكان ومنع أي تصاعد للتوتر.
ويأتي هذا التطور في سياق أزمة سياسية واجتماعية متواصلة في تونس، وسط خلافات بين السلطة التنفيذية وبعض مكونات المجتمع المدني والمنظمات الوطنية، على رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل الذي لعب تاريخياً دوراً محورياً في المشهدين النقابي والسياسي.