سعيّد يؤكد عزمه على معالجة القضايا البيئية في قابس عبر إستراتيجية وطنية شاملة

أشرف الرئيس قيس سعيّد يوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 على جلسة هامة في قصر قرطاج ضمّت اللجنة المكلفة بإيجاد حلول سريعة للوضع البيئي المتدهور في مدينة قابس. ضم الاجتماع كفاءات وخبراء من عدة اختصاصات، من بينهم علي بن حمود، سامية بن علي، الدكتورة كواس حميدة، رفيق العوّادي، نور الدين الرّاشدي، محمد صالح النجار ومحمد بن شرادة، حيث استعرضوا التحديات البيئية التي تواجه الجهة وأسباب تدهور الظروف المعيشية فيها.

وخلال الاجتماع، جدد رئيس الجمهورية التزامه التام بإنهاء معاناة المواطنين ليس فقط في قابس بل في كافة أنحاء البلاد. وأوضح أن رئاسة الجمهورية تتابع باهتمام تفاصيل الوضع البيئي والصحي، مؤكدًا أن معالجة الأزمات البيئية باتت أولوية ملحّة تتطلب إجراءات جذرية وشفافة.

وأشاد الرئيس بما تبذله اللجنة من جهد، داعيًا إلى ضرورة تقديم اقتراحات عملية قابلة للتنفيذ في أسرع وقت ممكن. ولفت إلى أن الخطط الحكومية القادمة ستراعي التوزيع العادل للمشاريع التنموية مع إشراك المجتمع المدني المحلي في مراقبة تنفيذ الحلول.

ويُذكر أن الوضع البيئي في قابس يعاني منذ سنوات من تفاقم التلوث الصناعي والنفايات، ما انعكس بشكل سلبي على الصحة العامة والوضع الاجتماعي. وقد وجه سعيّد جميع المؤسسات الحكومية بالعمل المشترك من أجل استعادة التوازن البيئي وضمان حياة كريمة للمواطنين.

وبحسب ما تم تداوله عقب الاجتماع، شدد رئيس الجمهورية على أن هناك عزيمة سياسية قوية للتصدي لمظاهر التلوث، معتبرا أن تحسين ظروف العيش وحماية البيئة مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع دون استثناء.

وتواصل اللجنة عملها من خلال التشاور مع هيئات الخبراء والمنظمات المحلية لصياغة خارطة طريق واضحة تحدد الإجراءات العاجلة والإصلاحات بعيدة المدى، على أن يتم رفع تقرير مفصل إلى رئاسة الجمهورية في الأيام المقبلة لاتخاذ ما يلزم من قرارات.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *