سكان حي الغزالة يعبرون عن قلقهم من مشروع جديد ويطلبون مراجعة المخطط

تصاعدت أصوات سكان حي الغزالة مؤخرًا في أعقاب بدء تنفيذ مشروع إنشائي ضخم وصف بأنه يفتقر إلى الأولوية ويتحفظ عليه العديد من المواطنين والمختصين على حدٍ سواء. ويأتي هذا المشروع في فترة تعمل فيها الدولة على مراجعة سياساتها الإنفاقية وتوجيه الأموال نحو حاجيات المواطنين الأساسية والمشاريع الأكثر إلحاحًا.

وقد عبر عدد من السكان في تصريحات متفرقة عن اندهاشهم من اختيار هذا التوقيت لإطلاق المشروع، خاصة في ظل أزمة اقتصادية ومطالب اجتماعية مرتفعة تدفع الكثيرين إلى المطالبة بتنمية مستدامة تكون أقرب لمتطلبات الحياة اليومية. ووفق الآراء التي تم رصدها، أعرب البعض عن خشيتهم من أن يكون المشروع مكلفًا دون أن يحقق عوائد واضحة للمنطقة، مؤكدين أن هناك خيارات بديلة كان من الممكن اللجوء إليها بتكاليف أقل ونجاعة أكبر.

وأكد مختصون في الاقتصادات المحلية أن المشروع قد يحتاج إلى اعتمادات مالية ضخمة من ميزانية الدولة، وهو ما يثير التساؤلات حول معايير اختيار المشاريع الممولة عامة وأولوية مناطق التنفيذ خاصة في تلك الفترة. كما شككوا في مدى مساهمته الفعلية في تحسين مستوى الخدمات أو تحقيق نقلة نوعية في حي الغزالة مقارنة بمشاريع أخرى ذات ‏عائد مباشر للسكان.

وأمام هذه المستجدات، دعا عدد من المواطنين إلى تدخل عاجل من وزراة التجهيز لفتح حوار فعلي والنظر في إمكانية مراجعة المشروع أو تعديل خطته بما يتوافق مع الأولويات الحقيقية للمنطقة، معتبرين أن المشاركة المجتمعية يجب أن تكون جزءًا أساسياً من كل قرار يتعلق بالاستثمار العمومي.

وتبقى الأنظار متجهة خلال الأسابيع القادمة صوب القرارات التي ستتخذها الجهات الرسمية حيال هذا المشروع الذي ما زال محل نقاش وجدل في حي الغزالة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *