سيرين مرابط تعلن مغادرتها النهائية لمجلس النواب لأسباب شخصية
في تطور جديد أثار جدلاً في الساحة السياسية التونسية، أعلنت النائبة سيرين مرابط استقالتها من مجلس نواب الشعب، اعتبارًا من الأربعاء 16 جويلية 2025. وقد تقدمت مرابط، التي عُرفت بدورها النشيط في لجنة الإعلام والاتصال البرلمانية، بطلب رسمي موجه إلى رئيس المجلس أكدت فيه قرارها مغادرة الحياة النيابية بشكل نهائي.
وأوضحت مصادر مقرّبة منها أن أسباب هذه الاستقالة تتعلق بدوافع شخصية رفضت الكشف عن تفاصيلها، مشددة في مذكرتها المرسلة إلى المجلس على أن القرار نهائي ولا رجعة فيه. وقد فضّلت مرابط الابتعاد عن الأضواء، مكتفية بالإشارة إلى تمسكها بمبادئها وبخدمة الوطن في مواقع أخرى بعيدًا عن قبة البرلمان.
هذه الخطوة المفاجئة فتحت الباب أمام تساؤلات عدة حول خلفيات وتداعيات هذا القرار، خاصة وأن سيرين مرابط كانت من الوجوه البارزة الداعمة لمشروع الإصلاح السياسي ودستور 2022، كما لعبت دورًا فعالًا في لجنة الإعلام والاتصال وبرزت بمواقفها الواضحة تجاه ضرورة ترسيخ الاستقرار المؤسسي.
ويبدو أن استقالة مرابط جاءت في سياق خاص تزامن مع فترة حساسة تمر بها المؤسسة التشريعية، وسط تغييرات ملحوظة في المشهد السياسي وصعوبات تواجه السلطة التشريعية في الاستجابة لتطلعات المواطنين. وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة أن موقع مرابط النيابي سيظل فارغًا خلال الفترة القادمة إلى حين تعيين خلف لها وفق الإجراءات المعمول بها.
كما أنه لم تصدر حتى الآن أية تصريحات رسمية من البرلمان حول قبول الاستقالة أو تعيين نائب جديد، بينما فضّلت سيرين مرابط الالتزام بالصمت بعد إعلان مغادرتها، مكتفية برسائل التقدير لزملائها وللرأي العام التونسي.
وتبقى استقالة سيرين مرابط علامة استفهام وتطورًا قد يحمل في طياته انعكاسات على المشهد البرلماني والسياسي في تونس، خاصّةً أن توقيتها أثار العديد من التساؤلات لدى متابعي الشأن العام.