سيرين مرابط تعلن مغادرتها مجلس النواب وتوضح أسباب قرارها الأخير
أعلنت النائبة سيرين مرابط، الممثلة عن دائرة الزهور – السيجومي، اليوم الثلاثاء 16 جويلية 2025، عن استقالتها من مجلس نواب الشعب، وذلك عبر رسالة رسمية وجهتها إلى رئيس البرلمان. وشاركت مرابط نص الاستقالة مع زملائها من النواب من خلال مجموعة مخصصة على موقع فايسبوك.
في رسالتها الرسمية، أكدت مرابط أن قرارها بالاستقالة جاء نتيجة «قناعة شخصية»، مشيرة إلى أنها تدارست الوضع مطولًا قبل اتخاذ هذه الخطوة. وشددت على أن اختيارها ينبع من قناعة ذاتية ورؤية خاصة لمسارها السياسي، بعيدا عن أي ضغوطات أو إملاءات من أطراف خارجية، مؤكدة أنها اتخذت قرارها بعد تقييم دقيق للمرحلة والتحديات التي تواجهها البلاد.
وعلى الرغم من أنها لم تدخل في تفاصيل الأسباب المحددة التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار، إلا أن العديد من المتابعين للشأن السياسي رجحوا أن الاستقالة قد تكون مرتبطة بالتطورات الأخيرة داخل مجلس نواب الشعب والمناخ العام الذي يسود البرلمان، بالإضافة إلى صعوبات ممارسة العمل النيابي في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الحالية.
ولم تخف مرابط، في رسالتها، تقديرها لكل من ساندها خلال فترة عملها تحت قبة البرلمان، موجهة شكرها لأهالي منطقتها الانتخابية الزهور – السيجومي، الذين منحوا ثقتهم ودعمهم لها طوال مدة توليها المسؤولية. كما تقدمت بالشكر لزملائها النواب الذين عملت معهم خلال الفترة السابقة، متمنية لهم السداد في مهامهم التشريعية والرقابية مستقبلا.
ويأتي قرار استقالة سيرين مرابط ليشهد البرلمان التونسي مرة أخرى استقالة عضو نيابي خلال دورة تشريعية تواجه فيها البلاد تحولات عميقة وتحديات كبيرة، وهو ما يطرح تساؤلات حول مناخ العمل البرلماني والدوافع التي تدفع بعض النواب إلى مغادرة العمل السياسي.
يُذكر أن سيرين مرابط كانت قد انتخبت نائبة عن دائرة الزهور – السيجومي في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وشاركت طوال فترة عضويتها في عدد من اللجان البرلمانية وتميزت بعدة مداخلات في العمل التشريعي والرقابي.