شركة ليوناردو الإيطالية تجري محادثات مع تونس حول طائرتها المتطورة M-346 FA

شهدت العاصمة التونسية مؤخراً زيارة هامة لوفد إيطالي رفيع المستوى ترافق مع مشاركة مسؤولي شركة “ليوناردو”، التي تعتبر إحدى أبرز شركات الصناعات الجوية والدفاعية في أوروبا. جاءت هذه الزيارة ضمن التحركات الدبلوماسية التي قامت بها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى تونس ولقائها مع الرئيس قيس سعيد، غير أن الجانب الصناعي والعسكري كان حاضراً بقوة في جدول هذه الزيارة القصيرة.

أفادت مصادر إعلامية متخصصة في شؤون الطيران والدفاع أن وفد شركة ليوناردو استغل هذه المناسبة لعرض إمكانيات طائرتها المقاتلة والتدريبية الحديثة من طراز M-346 FA على المسؤولين في تونس. وتتمتع هذه الطائرة بسمعة طيبة على المستوى الدولي باعتبارها من أحدث الطائرات التدريبية المتقدمة، مع قدرة مزدوجة تسمح باستخدامها أيضاً في تنفيذ المهام القتالية الخفيفة والدعم الجوي.

وفق ما ورد في موقع Aerotime ومصادر أخرى، أبدى ممثلو الشركة الإيطالية رغبتهم في تعزيز التعاون مع الجانب التونسي، وقد ركزوا تحديداً على الاحتياجات المتزايدة لدى القوات الجوية التونسية لتعزيز أسطولها من طائرات التدريب، إضافة إلى اهتمامهم بتقديم حلول متقدمة في مجال المروحيات الخفيفة.

يذكر أن طائرة M-346 FA، التي تنتجها ليوناردو، معروفة بكونها منصة مثالية لتدريب الطيارين على أحدث التقنيات ومهارات الطيران المتقدمة، كما يمكن تهيئتها لتناسب متطلبات القوات الجوية المختلفة حول العالم. وتعمل الشركة باستمرار على تحديث الأنظمة الإلكترونية الخاصة بالطائرة، مع تطوير المزيد من القدرات التكنولوجية لتعزيز كفاءتها ودقتها في تنفيذ المهام.

ويشير متابعون إلى أن السوق التونسية تظهر اهتماماً متزايداً بهذه النوعية من الطائرات، خاصة في ظل التحديات الأمنية الإقليمية ورغبة الحكومة في تحديث قدراتها الدفاعية. وفي حال نجحت شركة ليوناردو في إبرام اتفاق مع تونس، فمن المتوقع أن يمثل ذلك خطوة مهمة لتعزيز الشراكة الصناعية بين البلدين ويوفر فرصة لتزويد الجيش التونسي بمعدات حديثة ومتطورة.

يُذكر أيضاً أن طائرة M-346 FA تتميز بمحرك مزدوج وأنظمة طيران إلكترونية متقدمة، وتستخدمها عدة دول أوروبية وعربية لتدريب الطيارين وتنفيذ مهام هجومية محدودة. وما تزال المفاوضات بين الجانبين في مراحلها الأولية دون صدور بيانات رسمية عن نتائج الاجتماع أو تفاصيل إضافية حول الصفقة المحتملة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *