صندوق النقد الدولي يؤكد استمرار الدعم لتونس وسط تعثر الاتفاق المالي

جدد صندوق النقد الدولي التزامه بمواصلة الدعم الفني والاستشاري لتونس، رغم غياب أي تقدم ملموس في المفاوضات حول برنامج تمويلي جديد. جاء ذلك على لسان جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق، خلال ندوة صحفية خُصصت لاستعراض آخر التوقعات الاقتصادية في المنطقة.

أشار أزعور إلى أن التعاون بين الصندوق وتونس لا يزال متواصلاً، عبر تقديم المساعدة التقنية والاستشارات المتعلقة بالإصلاحات الاقتصادية، مؤكدًا أن تونس استفادت من دعم كبير خلال السنوات الأخيرة. وشدد على أهمية وضع الخطوات الاصلاحية اللازمة لضمان تعافي الاقتصاد وإعادة هيكلة المالية العمومية، معتبرًا أن القرارات الرئيسية تعود للحكومة التونسية التي باتت مطالبة باقتراح سياسات واضحة لتحريك عجلة البرنامج التمويلي.

ولفت أزعور إلى أن صندوق النقد الدولي يتابع عن كثب التطورات الاقتصادية في تونس، مشيرًا إلى أن نجاح الإصلاحات يتطلب توافقًا وطنياً والتزامًا فعليًا بالإجراءات الموصى بها من المؤسسات المالية الدولية، بما فيها ضبط كتلة الأجور وترشيد الدعم وتطوير مناخ الاستثمار بهدف تحقيق نمو مستدام.

وأوضح أن الصندوق منفتح على استئناف المحادثات فور تلقيه خططًا واضحة من الجانب التونسي، داعيًا السلطات إلى ضمان الشفافية والتواصل مع مختلف شرائح المجتمع حول أهداف وتداعيات الإصلاحات.

يجدر بالذكر أن تونس تمر منذ أشهر بصعوبات مالية معقدة، انعكست على مؤشرات الاقتصاد وسط ضعف معدلات النمو وازدياد نسب البطالة والتضخم. ويشكّل التوصل إلى اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي ركيزة أساسية لاستعادة ثقة الأسواق الدولية، وضمان التمويلات الضرورية للاقتصاد الوطني.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *