ضبط آلاف الكيلوغرامات من المواد الغذائية الفاسدة في عمليات مراقبة بتونس
في إطار جهود الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الرامية إلى الحفاظ على صحة المستهلك وسلامة الأسواق، نفذت فرق المراقبة بالتنسيق مع مصالح التجارة والحرس الوطني والأمن والشرطة البلدية حملات واسعة شملت عدة ولايات تونسية. وأسفرت هذه العمليات عن حجز كميات ضخمة من المواد الغذائية الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي، حيث بلغت الكميات المحجوزة حوالي 4523 كيلوغراماً.
شملت هذه الحملات التفتيشية العديد من المخازن ومحلات تجارة المواد الغذائية وأسواق الجملة، حيث تمكنت الفرق المعنية من رصد مواد تجاوزت مدة صلاحيتها أو تم تخزينها في ظروف غير صحية، مما يجعلها خطراً جدياً على الصحة العمومية. وأوضحت الهيئة الوطنية للسلامة الصحية أن المواد الفاسدة التي تم ضبطها تتنوع بين لحوم وأسماك وأجبان إضافة إلى كميات من المعلبات والعصائر ومنتجات مختلفة.
وقد أشارت الهيئة إلى أن هذه الكميات المحجوزة لا تمثل فقط خسائر اقتصادية للتجار وأصحاب المحلات المخالفة، بل تحمل في طياتها تهديداً مباشراً لصحة المواطنين، خاصة في ظل المخاطر الصحية المرتبطة باستهلاك مواد غير مطابقة للمواصفات.
ودعت الهيئة المستهلكين إلى توخي الحذر عند اقتناء المواد الغذائية، والتحقق دائماً من تاريخ الصلاحية وحالة التعبئة والتغليف. كما أكدت أن حملات المراقبة ستتواصل خلال الفترة المقبلة بشكل مكثف، بالتعاون مع مختلف الهياكل المعنية، بهدف التصدي لكل محاولات الإضرار بصحة التونسيين.
ويأتي هذا التحرك في ظل تشديد الإجراءات الرقابية على مستوى كامل مسار سلسلة توزيع الغذاء، بداية من التخزين وصولاً إلى نقاط البيع، إضافة إلى تحفيز المواطنين على التبليغ عن أي تجاوزات أو ملاحظات من شأنها أن تهدد السلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالأسواق التونسية.