ضبط محاولات هجرة غير قانونية وإفشال عمليات تهريب على الحدود البرية
نجحت قوات الجيش الوطني المتمركزة في المناطق الحدودية خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 25 سبتمبر الجاري في التصدي لمحاولات تسلل مجموعات من المهاجرين غير النظاميين عبر الحدود البرية للبلاد. وبحسب ما أفادت به وزارة الدفاع، فقد تمكنت وحدات الجيش من منع عبور 1880 مهاجراً غير شرعي، وهو عدد يقل بشكل ملحوظ مقارنة بما تم تسجيله في الفترة نفسها من العام السابق، حيث بلغ عدد المهاجرين حينها حوالي 4000 شخص.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن العمليات لم تقتصر على التصدي لمحاولات الهجرة غير الشرعية، بل شملت أيضاً إيقاف ثلاث سيارات تم ضبطها محملة بسلع مهربة متنوعة. كما أسفرت هذه الجهود عن حجز أكثر من أربعة ملايين علبة سجائر مهربة، بالإضافة إلى 270 ألف قرص مخدر كانت في طريقها للتهريب عبر الحدود، علاوة على مصادرة 163 وحدة أخرى من المواد المهربة تمثل خطراً على الصحة العامة والأمن الوطني.
وتأتي هذه العمليات في إطار تكثيف المراقبة على الحدود وتعزيز حضور القوات العسكرية في المناطق الحساسة، بهدف الحد من الجرائم العابرة للحدود والتي تشمل الهجرة غير النظامية وتهريب المواد الممنوعة. كما تؤكد وزارة الدفاع الوطني استمرارها في اتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة محاولات الاختراق وضمان سلامة التراب الوطني.
وأوضح مصدر عسكري أن انخفاض عدد محاولات الهجرة هذه السنة يُعزى إلى تشديد الرقابة وتكثيف عمليات التفتيش ودعم التعاون الأمني مع الدول المجاورة، فضلاً عن الحملات التوعوية الموجهة نحو الفئات المستهدفة في المناطق الحدودية. وأضاف أن قوات الجيش تواصل التنسيق مع باقي الهياكل الأمنية والسلطات المحلية بهدف التصدي الجماعي لهذه الظواهر التي تهدد استقرار المجتمع والاقتصاد الوطني.
وتؤكد الأحداث الأخيرة، بحسب ذات المصدر، فعالية الخطة الموضوعة لمجابهة التهديدات الحدودية، وتُبرز في الوقت ذاته التحديات المستمرة التي تمثلها شبكات التهريب والهجرة غير القانونية. واختتم المصدر العسكري بالتأكيد على يقظة المؤسسة العسكرية وجاهزيتها الدائمة لحماية البلاد من جميع المخاطر، داعياً المواطنين إلى التحلي بالوعي والتعاون المشترك مع السلطات من أجل تعزيز الأمن والاستقرار.
