عبير موسي تعبّر عن قلقها بشأن حياتها داخل سجن بلاريجيا وتحذّر من أساليب التصفية غير المباشرة

في تصريح جديد أثار تفاعلاً في الساحة السياسية التونسية، عبّرت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، عن قلقها الشديد إزاء ظروف احتجازها الحالية في سجن بلاريجيا بولاية جندوبة. موسي التي انتقلت إلى هذا السجن في ظروف وُصفت بالتعسفية بحسب هيئة دفاعها، وجّهت رسالة للرأي العام والسلطات المعنية محذّرة من خطورة «التصفية الجسدية غير المباشرة» أو ما يعرف بـ«الاغتيالات البيضاء».

ونقلت هيئة الدفاع عن موسي أنها تعيش حالة من الإقصاء والعزلة الكاملة في زنزانتها، مع غياب ظروف الصحة والسلامة اللازمة، ما يعرّضها، حسب تعبيرها، لمخاطر تهدّد حياتها بشكل غير مباشر وتضع صحتها الجسدية والنفسية على المحك. وأكدت الهيئة أن نقل موسي إلى سجن بلاريجيا جاء بقرار لم يُوضح مصدره، واعتبرته جزءاً من سياسة التضييق التي تتعرض لها منذ بداية إيقافها.

وطالبت موسي في رسالتها بضرورة تحمل وزارة العدل والمؤسسات الأمنية مسؤولياتها كاملة في ضمان سلامتها والكشف عن أي تهديدات قد تضر بحياتها داخل السجن. وأشارت إلى أن تدهور وضعها الصحي في ظل ظروف الاحتجاز الحالية قد يستخدم كأداة لتصفيتها بشكل «هادئ» من دون اللجوء إلى العنف المعلن، مضيفةً أن الوضع داخل السجن «غير مطمئن» ودعت إلى تدخل عاجل من المنظمات الحقوقية والجهات الرقابية لتفادي وقوع كارثة إنسانية.

وختمت موسي نداءها بالتأكيد على مواصلة الدفاع عن حقوقها وحقوق جميع الموقوفين السياسيين، مشددة على أن حياتها وأمانها مسؤولية وطنية وليست شأناً فردياً. وأعادت دعوتها العاجلة للإعلام والمجتمع المدني لمتابعة تطورات وضعها ووضع بقية الموقوفين السياسيين، في ظل مناخ سياسي تزداد فيه المخاوف من الالتجاء لأساليب تصفية الخصوم بشكل غير تقليدي.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *