عطل تقني يؤخر مشروع بيئي هام في قابس بسبب قطعة بـ15 مليون دينار

شهد مشروع بيئي كبير يهدف للحد من التلوث في ولاية قابس، تأخيراً ملحوظاً بسبب عطل تقني يتعلق بقطعة معدات تُقدر قيمتها بنحو 15 مليون دينار تونسي. هذا المشروع، الذي كان من المنتظر أن يحدث تحولاً ملحوظاً في الوضع البيئي بالمنطقة، يمثل جزءاً من استراتيجية وطنية لمكافحة التلوث وتحسين جودة الحياة للسكان، خاصة في ظلّ التحديات البيئية المتزايدة التي تواجه الجهة.

وحسب مصادر مطلعة، فإن توقف المشروع جاء نتيجة تعطل جزء رئيسي في المعدات الضرورية لتشغيل المنشأة البيئية الجديدة، ما استوجب البحث عن قطع غيار بديلة من الأسواق الدولية، الأمر الذي أدى إلى تعطيل المهام التقنية وتأجيل موعد استكمال المشروع.

وأثارت هذه العقبة الفنية موجة من الاستياء في صفوف المواطنين والجمعيات البيئية بقابس، حيث يُعاني السكان منذ سنوات طويلة من تداعيات المجمعات الصناعية والانبعاثات الضارة والصعوبات الصحية المرتبطة بالتلوث. وطالب الأهالي بضرورة تسريع التدخلات وتوفير حلول عاجلة لاستكمال المشروع في أقرب الآجال، معتبرين أنّ أي تأخير إضافي سيزيد من حدة الأزمة البيئية التي أثرت بشكل مباشر على حياتهم.

في المقابل، أكدت السلطات الرسمية التزامها المطلق بإيجاد حلول سريعة لضمان تدارك التأخير، مشيرة إلى أن هذا النوع من العراقيل التقنية أمر وارد في المشاريع الكبرى خاصة ذات البعد التكنولوجي. وتعمل الجهات المعنية بالتنسيق مع خبراء وفنيين مختصين لضمان جلب القطعة في أسرع فرصة واستئناف الأشغال دون مزيد من التأخير.

ويأتي هذا التعطيل التقني في إطار سياق عام يشهد فيه ملف البيئة بقابس اهتماماً متزايداً من السلطات والمجتمع المدني، حيث تُنظم وقفات احتجاجية وحملات مطالبة بالإسراع في تحسين الوضع البيئي والصحي للجهة. ويعد المشروع المعني بالتأخير أحد أهم مشاريع التطوير البيئي التي يعوّل عليها الأهالي للحد من التلوث وتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على جميع المواطنين.

ويبقى الأمل معقوداً على تسوية هذا الإشكال التقني في أقرب الآجال حتى تُستكمل أشغال المشروع ويتم تفعيل المرافق الجديدة للحد من التلوث، مما سيشكّل دفعة قوية لجهود إنقاذ البيئة في جهة قابس.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *