عمال هنود يواجهون أوضاعًا صعبة في تونس وسط مناشدات بالتدخل

كشفت تقارير صحفية هندية ودولية عن معاناة 48 عاملاً هندياً، جميعهم من ولاية جارخاند، بعد أن تقطعت بهم السبل في تونس على مدى ثلاثة أشهر، وما زالوا ينتظرون حلاً لوضعهم الصعب. جرى استقدام هؤلاء العمال من قبل شركة خاصة لتولي أعمال تمديد أسلاك كهربائية ذات جهد عالٍ. إلا أن الشركة توقفت عن دفع أجورهم وتركتهم عالقين دون دعم مادي.

بحسب مصادر إعلامية مثل The Financial Express وNDTV وThe Hindu، فإن العمال يعانون من نقص حاد في الطعام والضروريات الأساسية، إلى جانب اضطرارهم للعمل لساعات طويلة تصل إلى 12 ساعة يومياً في ظروف قاسية. وقد قام بعض العمال بنشر مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يناشدون فيها السلطات الهندية والتونسية للتدخل العاجل وإنهاء معاناتهم.

وأوضح العمال أن الاتفاق الأصلي مع الشركة كان ينص على توفير السكن والأجور بانتظام، إلا أنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم منذ شهور. وتضاعفت معاناتهم بسبب عجزهم عن العودة إلى بلادهم أو إرسال الأموال لعائلاتهم في الهند. وأكدت التقارير أيضاً أن هناك اتصالات بدأت بين الحكومة الهندية والسلطات التونسية من أجل التواصل مع العمال ومتابعة أوضاعهم.

تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة استقدام العمالة الأجنبية في مشاريع البنية التحتية ليست بجديدة على المنطقة، إلا أن ظروف العمالة المهاجرة كثيراً ما تتعرض لتحديات جمة تتعلق بانتهاك حقوق العمل وتأخر الأجور، في ظل ضعف آليات الرقابة على شركات التشغيل. ومع استمرار مناشدات العمال، تظل آمالهم معلقة على التدخل الرسمي لضمان حقوقهم وتسهيل عودتهم إلى ديارهم أو تحسين ظروفهم المعيشية في تونس.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *