عملية سطو جريئة على مصرف في بن عروس: اللص يهدد العاملين بمسدس ويستولي على أموال
شهدت إحدى ضواحي ولاية بن عروس، ظهر يوم الجمعة الموافق 12 سبتمبر 2025، حادثة سطو مثيرة على أحد الفروع البنكية. وأفادت مصادر محلية أن شخصًا يرتدي قناعًا اقتحم مقر البنك في توقيت الظهيرة مستغلًا ضعف الحركة في ذلك الوقت. وقد قام السارق بتهديد الموظفين بمسدس، لم يتضح إذا ما كان حقيقيًا أو مجرد سلاح مزيف، حيث سيطر به على الأجواء وأثار حالة من الذعر في صفوف العاملين.
وحسب المعلومات الأولية، فإن الجاني تمكن من الدخول بسرعة إلى داخل البنك وفرض سيطرته مستفيدًا من عنصر المباغتة. وقد أمر الموظفين بعدم محاولة المقاومة أو استدعاء الأمن، مما أجبرهم على الامتثال لتعليماته خوفًا من تعرضهم للخطر. وبحسب بعض الشهادات، فقد استهدف السارق الخزينة الرئيسية بعد أن هدد الجميع، وقام بجمع مبالغ مالية لم يتم إلى حد اللحظة تحديد قيمتها بالضبط، إلا أن التقديرات الأولية تذهب إلى أنها بلغت عشرات الآلاف من الدنانير.
وعقب تنفيذ عملية السطو، غادر المشتبه به بسرعة موقع الحادث مستغلًا حالة الفوضى التي عمت المكان. في الأثناء تحركت الوحدات الأمنية على وجه السرعة نحو البنك وشرعت في عمليات التمشيط بحثًا عن الجاني الذي لا يزال إلى الآن مجهول الهوية.
ووفق شهادات شهود عيان، فقد اتسم الجاني بالهدوء والسرعة في تنفيذ مخططه، حيث اختار توقيت السطو بعناية تامة ما يشير إلى تخطيط مسبق للعملية. وفي سياق متصل، قامت الجهات الأمنية بجمع الأدلة وأخذ إفادات العاملين والشهود بهدف رسم ملامح أوضح للجاني، بالإضافة إلى رفع تسجيلات كاميرات المراقبة للمساعدة في عمليات البحث.
ولا تزال التحقيقات متواصلة إلى حين إلقاء القبض على السارق واسترجاع الأموال المنهوبة. هذا وتعتبر هذه الحادثة واحدة من أبرز عمليات السطو التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، كما أطلقت دعوات لتعزيز الإجراءات الأمنية بالمؤسسات البنكية وتشديد المراقبة خاصة في الفترات التي تشهد قلة في الحركة.
تأتي هذه الجريمة لتعيد طرح تساؤلات حول أسباب تزايد مثل هذه العمليات وخلفياتها، وسط تأكيد السلطات على عزمها تتبع المشتبه به وتوفير الحماية للمؤسسات المالية وتطمين الرأي العام.