غياب تونس عن مؤتمر رؤساء البرلمانات في جنيف يثير التساؤلات
انطلقت فعاليات المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات اليوم الثلاثاء في مدينة جنيف السويسرية، بمشاركة عدد كبير من رؤساء البرلمانات من مختلف الدول العربية والإسلامية، من بينها الجزائر والمغرب والعراق وإيران، إضافة إلى وفود من دول أخرى كإسرائيل، وفق ما جاء في الوثائق الرسمية للمؤتمر.
ومع توافد رؤساء وممثلي برلمانات هذه الدول على قصر المؤتمرات في جنيف لمناقشة جملة من الملفات البرلمانية الهامة، لفت غياب تونس عن هذا الحدث الأنظار وأثار تساؤلات كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث لم تتواجد أي شخصية رسمية تمثل الدولة التونسية سواء عن مجلس النواب أو عن المجلس الوطني للجهات والأقاليم.
يأتي هذا الغياب رغم أن تونس كانت دوماً حاضرة في غالبية النسخ السابقة لهذا المؤتمر الدولي، الذي يشكل منصة مهمة للحوار البرلماني وتبادل الخبرات بين الدول، ويبحث سبل تعزيز التعاون الوطني والدولي في مواجهة التحديات المشتركة كالأمن والسلام والتنمية.
مصادر إعلامية مطلعة أفادت أن جدول أعمال المؤتمر تضمن مناقشة قضايا بارزة على الساحة الدولية من ضمنها تعزيز دور البرلمانات في ترسيخ السلم العالمي، ودفع عجلة التنمية المستدامة، بالإضافة إلى مناقشة النزاعات الإقليمية وتداعياتها. كما ناقش المؤتمر متطلبات تحديث التشريعات البرلمانية لمواجهة التحولات السياسية والاقتصادية العالمية.
غياب تونس عن هذا الحدث البرلماني الكبير لم يمر دون تعليقات من بعض المراقبين الذين أعربوا عن قلقهم من انعكاسات هذا الغياب على صورة تونس في المحافل الإقليمية والدولية. في المقابل لم تصدر أي توضيحات رسمية من الجهات التونسية حتى ساعة نشر الخبر بخصوص أسباب التغيب، وما إذا كان قراراً سياسياً أم مرتبطاً بظروف داخلية استثنائية تعيشها تونس في المرحلة الحالية.
يبقى التساؤل مطروحاً حول إمكانية حضور تونس في النسخ المقبلة من المؤتمر، ومدى تأثير هذا الغياب على دورها الإقليمي والدولي، خاصة مع الإقرار بأهمية الدبلوماسية البرلمانية في تقريب وجهات النظر بين الشعوب والدول.