غياب عمر السيد عن حفل ناس الغيوان في الحمامات يثير تساؤلات الجمهور

أثارت السهرة الفنية الأخيرة التي أحيتها مجموعة “ناس الغيوان” ضمن فعاليات مهرجان الحمامات الدولي بتونس موجة من التساؤلات بين عشاق الفرقة، وذلك بسبب غياب الفنان المغربي المعروف عمر السيد عن منصة العرض. لم يكن هذا الغياب عادياً بالنسبة لمحبي المجموعة، نظراً لما يمثله عمر السيد من رمزية كأحد أساطير الأغنية المغربية وأعمدة “ناس الغيوان” التي ساهمت في تشكيل ملامح الأغنية المغربية الحديثة منذ عقود.

وقد لاحظ الحضور أن السهرة فقدت جزءاً من روحه برحيل صوت عمر السيد، الذي ارتبط اسمه بتاريخ المجموعة وشكل بموسيقاه وأدائه جزءاً من الهوية الوجدانية للفريق. وتداولت عدة مصادر إعلامية أن عمر السيد لم يتمكن من الالتحاق بأعضاء فريقه بسبب وضعه الصحي بعد إجرائه عملية جراحية مؤخراً، حيث اضطر إلى البقاء في المغرب لاستكمال فترة النقاهة التي أوصى بها الأطباء، وهو الأمر الذي حال دون سفره رفقة المجموعة إلى تونس.

واعتبر العديد من النقاد والمتابعين أن غياب عمر السيد لا يمكن إلا أن يكون استثنائياً، خاصة وأن حضوره كان دوماً علامة فارقة في حفلات الفرقة، حيث يستشعر الجمهور دائماً وجوده الفني والإنساني. وقد أكد أعضاء الفرقة خلال تصريحاتهم أن غياب السيد لم يقلل من إصرارهم على مواصلة إحياء التراث الغيواني، مقدمين أمتع الأغاني التي خلدتها المجموعة على مر السنين وسط تفاعل حار من الجمهور التونسي والمغاربي.

ورغم الغياب، تفاعل الجمهور مع أغاني “ناس الغيوان” التي حملت رسائل اجتماعية وإنسانية متنوعة، ليظل عمر السيد حاضراً في قلوب كل من تابعوا مسيرته الفنية الزاخرة بالعطاء.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة “ناس الغيوان” تواصل إحياء حفلاتها والمشاركة في أبرز المهرجانات العربية والعالمية، محافظة على الروح الفنية التي جعلتها مدرسة موسيقية قائمة بذاتها في الذاكرة المغاربية والعربية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *