فاطمة المسدي تنتقد ضبابية المرحلة السياسية الحالية في تونس
في تصريحات أثارت جدلاً داخل الأوساط السياسية والشارع التونسي، أعربت النائبة في مجلس نواب الشعب فاطمة المسدي عن استيائها من تطورات الوضع السياسي في تونس، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها البلاد منذ 25 جويلية.
وأكدت المسدي أن الآمال التي عقدها الكثير من التونسيين عقب تلك المرحلة تبددت تدريجياً أمام غياب الوضوح وتأخر الإصلاحات الجوهرية. واستعملت المسدي تعبير “العشرية الرمادية” لوصف السنوات الأخيرة التي تعيشها تونس، معتبرة أن البلاد انتقلت من فترة “عشرية سوداء” كانت مليئة بالصراعات والأزمات، إلى فترة جديدة تتسم بالغموض وعدم وجود رؤية إصلاحية واضحة.
وفي تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت المسدي أن ما تشهده تونس حالياً هو مرحلة معلقة بين الماضي والحاضر، إذ ما زالت الانتظارات الشعبية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية والشفافية دون الاستجابة المطلوبة. كما شددت على أن الإجراءات السياسية المتخذة لم ترقَ إلى مستوى طموحات الشعب ولا إلى المطلوب لتصحيح المسار وبناء دولة حديثة وقوية.
وتطرقت المسدي إلى أهمية تجاوز الحسابات الضيقة والقفز فوق الخلافات السياسية من أجل وضع استراتيجية شاملة للإصلاح وتنفيذ الأولويات الاقتصادية والاجتماعية الملحة. وأشارت إلى أن مستقبل تونس أصبح مرتبطاً أكثر من أي وقت مضى بقدرة المسؤولين على إحداث تغيير فعلي يوحد فرقاء الوطن حول مشروع وطني جامع.
وفي ختام تصريحاتها، أبدت المسدي أملها في أن تشهد المرحلة القادمة خروج تونس من حالة الضبابية وأن يلتف الجميع حول خيارات إصلاحية جدية تجعل من السنوات المقبلة بوابة نحو الاستقرار والتنمية الشاملة.