فالنتينا غريكو تخرج من المستشفى بعد أزمة صحية غامضة وتبدأ مرحلة التعافي في تونس
شهدت العاصمة التونسية مؤخراً نهاية سعيدة لقصة المواطنة الإيطالية فالنتينا غريكو (42 عاماً)، والتي أثارت قضيتها تعاطفاً واسعاً على مدار الأيام العشرة الماضية بعد العثور عليها في حالة فقدان وعي كاملة داخل منزلها في منطقة سيدي بوسعيد.
فقد بدأت الحكاية عندما فقدت عائلة غريكو الاتصال بها منذ التاسع من يوليو 2025، الأمر الذي دفع والدتها إلى إطلاق نداء عاجل عبر وسائل الإعلام الإيطالية والتونسية، وسط قلق كبير على مصير ابنتها. وتفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع القصة، مطالبين الجهات التونسية بتكثيف الجهود بحثاً عنها.
ووفق ما أفاد به محامي العائلة جيانفرانكو بيسيتّي، فإن فالنتينا عُثر عليها بعد عشرة أيام من اختفائها، داخل خزانة في منزلها وهي فاقدة للوعي وبحاجة إلى رعاية طبية عاجلة. وقد نُقلت فوراً إلى أحد مستشفيات العاصمة تونس حيث خضعت لفحوص دقيقة وإشراف طبي كامل، حتى استقرت حالتها.
وقد أشار المحامي في تصريحات صحفية إلى أن حالة فالنتينا الصحية تحسنت بشكل ملحوظ وأنها خرجت أخيراً من المستشفى بعد تلقّي العلاجات اللازمة، لتبدأ مرحلة نقاهتها في منزل آمن بتونس، وذلك في انتظار ترتيب عودتها إلى كالياري مسقط رأسها بمجرد موافقة الأطباء. ولا تزال تفاصيل الواقعة غامضة، في حين تواصل الجهات المعنية تحقيقاتها لمتابعة ملابسات ما حدث وتقديم إجابات واضحة لعائلتها والرأي العام.
يُذكر أن السفارة الإيطالية في تونس قد تابعت الملف عن كثب منذ الساعات الأولى، وأكدت على تواصلها الدائم مع السلطات التونسية لضمان سلامة غريكو وتسهيل عودتها إلى بلدها في أقرب الآجال.
تعرضت عائلة فالنتينا لفترة عصيبة على إثر اختفائها، لكنها اليوم تعبّر عن امتنانها لكل من وقف إلى جانبها وساهم في إنهاء هذه الأزمة، وتبقى الأولوية حالياً لاستعادة فالنتينا سلامتها الجسدية والنفسية بشكل كامل. ويترقب الجميع نتائج التحقيقات الرسمية للوصول إلى حقيقة ما جرى خلال تلك الأيام التي غابت فيها الأخبار عن فالنتينا، وسط تطمينات بمتابعة القضية حتى النهاية.