فرع حقوق الإنسان في باجة يحذر من انتهاكات خطيرة بحق أحد الموقوفين
وجه فرع باجة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إنذارًا عاجلًا، يوم الجمعة، حول ما وصفه بانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وقعت خلال الليلة بين 16 و17 يوليو 2025 في أحد مراكز الاحتجاز التابعة للمدينة. وأصدرت الرابطة بيانًا دعت فيه السلطات للتحقيق الفوري والشفاف بعد ورود معلومات موثوقة من محامٍ متعاون تؤكد تعرض أحد الموقوفين لأفعال تعذيب وسوء معاملة جسيمة داخل مركز الاحتجاز.
وشددت الرابطة على أن مثل هذه الممارسات تتنافى كليًا مع القوانين الوطنية والدولية التي تجرّم التعذيب بجميع أشكاله، وطالبت بضرورة محاسبة المتورطين فيها وكشف كافة الملابسات احترامًا لكرامة الإنسان وحقوقه الأساسية. وجددت الرابطة دعوتها للتعاطي الجاد مع ملف حقوق المحتجزين في تونس، مشيرة إلى أن حماية الأفراد من التعذيب مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع.
كما حثت الرابطة السلطات على احترام مبادئ الشفافية وإعلام الرأي العام بمخرجات التحقيق، وضمان حصول جميع الموقوفين على حقوقهم دون أي استثناء. يأتي هذا التحذير في أعقاب تزايد التقارير حول تجاوزات أثناء الاحتجاز أبدت عدة منظمات حقوقية مخاوفها حيالها، محذرة من تداعيات استمرار الغموض والإفلات من العقاب في مثل هذه القضايا.
وأكد فرع باجة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أنه سيواصل متابعة الملف وتقديم الدعم القانوني اللازم للضحايا، داعيًا كل من يملك شهادة أو معلومة حول الحادثة إلى التواصل مع الهياكل المعنية لضمان تحقيق العدالة ووقف الانتهاكات.