فضيحة في شركة طيران أوروبية: اكتشاف طيار زور أوراقه وقاد طائرة إيرباص A320
شهد قطاع الطيران الأوروبي حالة من الدهشة والاستغراب مؤخراً بعد الكشف عن فضيحة مدوية تتعلق بأحد الطيارين العاملين في شركة Avion Express الليتوانية. فقد أظهرت تحقيقات داخلية أن أحد الأشخاص تمكن من الحصول على وظيفة قائد طائرة إيرباص A320 وقاد رحلات جوية تجارية عبر عدة مطارات أوروبية، دون أن يمتلك المؤهلات الرسمية اللازمة لهذا المنصب.
وبحسب مصادر إعلامية متخصصة في شؤون الطيران المدني، قام ذلك الشخص بتزوير المستندات والشهادات التي تثبت كفاءته وخبرته وأوهم الشركة بأنه طيار معتمد. ووفقاً لهذه التقارير، استمر الطيار في ممارسة عمله لعدة أشهر قبل أن يكتشف الأمر خلال مراجعات وتدقيق روتيني في السجلات والشهادات.
وتفيد المعطيات أن الطيار زوّر معلومات تتعلق بعدد ساعات الطيران التي قام بها وخبرته المهنية بهدف التأهل لمتطلبات شركة الطيران، ما أتاح له استلام منصب حساس يتعلق بسلامة الركاب والطائرة. وتعد هذه القضية من الحوادث النادرة لكنها تلقي الضوء على أهمية الإجراءات الأمنية الصارمة في مجال التوظيف والتدقيق على الوثائق في شركات الطيران.
وأوضحت الشركة، عقب انتشار الخبر، أنها تعاونت مع الجهات المختصة لفتح تحقيق موسع حول الواقعة، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث مستقبلاً، مشيرةً إلى أن سلامة الركاب على رأس أولوياتها.
من جهتهم، عبّر مراقبون وخبراء في مجال الطيران عن قلقهم من إمكانية وجود ثغرات في نظام التحقق من شهادات الطيارين في بعض شركات الطيران حول العالم، مما يستدعي مراجعة دورية للإجراءات والسياسات المتبعة في هذا الإطار.
الحادثة أثارت الكثير من التساؤلات لدى الرأي العام حول آليات اعتماد الطيارين، خاصة مع ازدياد الاعتماد على الرحلات التجارية في أوروبا. كما اعتبر البعض أن هذه الفضيحة قد تكون دافعاً لتشديد الرقابة وتطوير أنظمة التدقيق الإلكتروني للحد من محاولات الاحتيال والتزوير في المستقبل.
وتعهدت الجهات الرقابية الأوروبية بمتابعة التحقيقات الجارية واتخاذ كافة التدابير التنسيقية مع شركات الطيران لضمان تطبيق أعلى معايير الأمان والسلامة في قطاع النقل الجوي على مستوى القارة الأوروبية.
