قادة العالم يوقعون وثيقة جديدة في باريس للحفاظ على مصداقية الإعلام ومحاربة الأخبار الكاذبة
اجتمع ممثلو تسعٍ وعشرين دولة في العاصمة الفرنسية باريس في التاسع والعشرين من أكتوبر 2025 خلال فعاليات النسخة الثامنة من منتدى باريس للسلام، حيث أعلنوا التزامهم المشترك لحماية نزاهة المعلومات وتعزيز استقلالية وسائل الإعلام والتصدي لحملات التضليل.
وقد جرت مراسم توقيع “إعلان باريس بشأن العمل المتعدد الأطراف من أجل مصداقية المعلومات واستقلال الإعلام” بحضور عدد من كبار المسؤولين الدوليين، من بينهم الرئيس الفرنسي وزعماء من أرمينيا وألبانيا وغانا وغيرهم من القادة الذين أكدوا أهمية شراكة المجتمع الدولي في مواجهة التحديات المتزايدة التي تهدد مصداقية المشهد الإعلامي العالمي.
وجاء في وثيقة الإعلان تشديد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لوضع آليات فعّالة لحماية وسائل الإعلام من محاولات التأثير الخارجي والحملات الدعائية المضللة، بالإضافة إلى التأكيد على حرية الصحافة باعتبارها حجر الأساس لأي مجتمع ديمقراطي متنوع.
كما دعت الوثيقة الحكومات والمؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني والشركات التقنية إلى مواصلة جهودهم لمكافحة الأخبار الكاذبة وتعزيز ثقافة التحقق من المعلومات وتمكين الإعلاميين من أداء دورهم الرقابي بحرية ومسؤولية.
الاتفاقية تُعتبر بمثابة خطوة عملية للاستجابة للتهديدات الرقمية والتكنولوجية التي تُستخدم لأغراض التضليل ونشر الشائعات، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة تضافر الجهود عالمياً لضمان استمرار الصحافة الحرة والمستقلة.
ويُتوقع أن تُساهم هذه الخطوة في بناء إطار عمل مشترك يُمكّن الدول من التعاون المشترك لمواجهة تحديات عصر المعلومات، حماية الرأي العام العالمي، والدفاع عن حقوق الإنسان المرتبطة بحرية التعبير.