قبلي تتصدر السياحة الصحراوية في تونس وتسجل موسماً استثنائياً

شهدت ولاية قبلي خلال موسم 2025 حراكاً سياحياً لافتاً وضعها في صدارة الوجهات الصحراوية التونسية، حيث أشار جمال الدين بن جابر، المندوب الجهوي للسياحة، إلى أن الجهة تربعت على عرش الرحلات المنظمة إلى الصحراء التونسية مقارنة ببقية المناطق، وفق ما أظهرته أحدث المؤشرات السياحية للجهة.

وأفاد بن جابر بأن قبلي استقطبت أكثر من 118 ألف سائح حتى شهر سبتمبر 2025، وهي زيادة ملحوظة أكدت انتعاش القطاع وقدرته على استعادة عافيته بعد سنوات من التراجع. وساهمت هذه الزيادة في تحقيق نمو كبير في عدد الليالي المقضاة بالمؤسسات السياحية ورفع نسب الحجوزات بالفنادق والنزل، فضلاً عن تطور جودة الخدمات في المخيمات الصحراوية وباقي وحدات الإيواء.

النتائج الإيجابية كانت ثمرة لتكثيف الجهود بين المندوبية الجهوية، والمهنيين والمتدخلين في القطاع السياحي، حيث تم العمل على تنويع البرامج السياحية وتطوير مواقع الجذب، مما شجع على مزيد من الإقبال من السياح المحليين والأجانب، وخاصة المهتمين بالمغامرات والسياحة البيئية والثقافية في قلب الصحراء.

وأوضح المسؤول الجهوي أن قبلي باتت محط أنظار وكالات السفر الدولية والمواقع المتخصصة في السياحة، خاصة مع الاهتمام المتزايد بتجارب الرحلات الصحراوية والاكتشافات الفريدة التي تمنحها الواحات والقرى الصحراوية مثل “دوز” و”تمغزة” و”نفطة”. كما أشار إلى أن هناك مشاريع استثمارية جديدة بصدد الإطلاق في مجال السياحة الصحراوية سترفع من طاقة الاستيعاب، وتحسّن البنية التحتية والخدمات المقدمة لزوار الجهة.

وأكد عاملون في القطاع السياحي المحلي أن الموسم الأخير حمل إشارات انتعاشة حقيقية من خلال أرقام الحجوزات وعودة الأسواق الأوروبية للتعامل مع وجهة قبلي، بالتوازي مع توسع السياحة الداخلية وتنامي الإقبال خلال فترات المهرجانات والأنشطة الثقافية.

ويبرز موسم 2025 كعلامة فارقة في تاريخ السياحة الصحراوية بقبلي، ما يعتبره المتابعون نقطة انطلاق لمزيد تعزيز مكانتها كوجهة أساسية ضمن الخارطة السياحية لتونس، مع توقعات بأن يشكل الموسم القادم فرصاً أوسع للنمو والخدمات النوعية في القطاع.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *