قرارات صحية جديدة لموسم الحج 2025: السعودية تشدد الضوابط وتشمل فئات ممنوعة
أعلنت وزارة الصحة السعودية عن تحديثات مهمة تتعلق بالاشتراطات الصحية اللازمة للراغبين في أداء مناسك الحج لعام 2025 (موسم 1447 هـ)، وذلك في خطوة تهدف إلى ضمان سلامة وصحة ضيوف الرحمن في ظل الظروف الصحية العالمية وضرورة تعزيز البيئة الصحية في الحرمين والمشاعر المقدسة.
ووفقًا للتصريحات الرسمية الصادرة مؤخرًا، فقد أدرجت المملكة مجموعة من الشروط الصحية ضمن معايير قبول الحجاج، وتتضمن أبرز التحديثات الجديدة اشتراط “الاستطاعة الصحية”، أي ألا يكون لدى المتقدم للحج أمراض مزمنة خطيرة أو فشل في أحد الأعضاء الحيوية مثل القلب أو الكلى أو الرئة، وأن يكون المتقدم قادرًا فعليًا على أداء المناسك دون مشقة زائدة تعرض حياته للخطر أو تعيق تحركاته.
وبالإضافة إلى ذلك، شددت المملكة على أهمية التحصينات الوقائية، حيث أصبح مطلوبًا من كل حاج الحصول على اللقاحات الإلزامية ضد عدد من الأمراض المعدية المعروفة، مثل: الحمى الشوكية، والإنفلونزا الموسمية، وبعض التطعيمات الأخرى التي تحددها وزارة الصحة كل عام حسب الوضع الوبائي الدولي. كما شملت الاشتراطات الالتزام بالإجراءات الوقائية العامة، مثل النظافة الشخصية، وارتداء الكمامات في أماكن الازدحام، والالتزام بالإرشادات الصحية المعلنة طوال فترة أداء الحج.
ولم تقتصر الشروط الجديدة على الجانب الصحي فقط، بل أكدت السلطات السعودية ضرورة التسجيل الإلكتروني عبر منصة “نسك” المعتمدة رسميًا من وزارة الحج والعمرة، والحصول على تصريح حج رسمي قبل القدوم للمشاعر المقدسة. ويتم فرض غرامات مالية كبيرة قد تصل إلى عشرين ألف ريال سعودي على من يؤدي الحج دون تصريح أو يخالف الضوابط التنظيمية.
يُذكر أن المملكة تستهدف من خلال هذه الإجراءات تحقيق موسم حج منظم وآمن، وتسهيل أداء المناسك بأقل قدر من المخاطر الصحية. وتناشد وزارة الصحة والجهات المعنية الحجاج بضرورة الالتزام التام بالاشتراطات والتعاون مع الفرق الصحية والإدارية لتفادي أي عراقيل قد تؤثر على سلامتهم أو على سير موسم الحج بشكل عام.
تجدر الإشارة إلى أن السعودية تراجع معاييرها الطبية سنويًا بما يتماشى مع التطورات الصحية والأوبئة حول العالم، ما يجعل الشروط قابلة للتحديث أو التشديد حسب مستجدات الوضع الصحي الدولي.