قصة شابتين أمريكيتين: من روما إلى تونس في حادثة تثير الجدل على مواقع التواصل
أثار مقطع فيديو نشر على منصة تيك توك موجة من الجدل والدهشة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت فيه شابتان أمريكيتان تدعيان أنهما كانتا متوجهتين إلى مدينة نيس الفرنسية، لكن الرحلة انتهت بهما في تونس بالخطأ. القصة تم تداولها بسرعة كبيرة، ولاقت تفاعلاً واسعاً في أوساط المتابعين وبخاصة الشباب، كما أدرجتها بعض وسائل الإعلام الفرنسية تحت بند “الطرائف”.
وفقاً لما نشرته الشابتان، فقد بدأت القصة عندما كانتا في مطار روما الدولي، وأبلغتا موظف الحجز أنهما متجهتان “to Nice”، أي إلى مدينة نيس. وادعتا أن الموظف أساء فهم وجهتهما بسبب التشابه في اللفظ بين “Nice” و”Tunisia”، فتم منحهما بطاقات سفر إلى تونس بدلاً من فرنسا.
في الفيديو، يمكن مشاهدة الدهشة على وجهي الشابتين لحظة إدراكهما أنهما لا تصعدان إلى طائرة متوجهة إلى فرنسا، بل إلى تونس. وقد ذكر المتابعون في تعليقاتهم أن الخطأ يبدو من غير المنطقي حدوثه على أرض الواقع، مع وجود إجراءات أمنية وإدارية دقيقة في المطارات العالمية التي تمنع مثل هذه الأخطاء الجسيمة بسهولة.
وانتشرت تساؤلات جدية بين المتابعين حول مدى صحة هذه الرواية، إذ اعتبر البعض أن ما جرى قد يكون مقطعاً تمثيلياً أو جزءاً من موجة مقالب منتشرة على الإنترنت بهدف جلب المتابعين والمشاهدات، خاصة وأن مقاطع من هذا النوع غالباً ما تحقق نسب مشاهدة قياسية على تيك توك وبقية المنصات. فيما أعرب آخرون عن دهشتهم واستغرابهم من مدى إمكانية وقوع مثل هذا الخطأ بين مطارات دولية كبيرة.
في المقابل، أشارت تقارير إعلامية إلى أن بعض وسائل الإعلام الفرنسية تعاطت مع الواقعة على أنها حادثة طريفة وليست قصة موثقة رسمياً. حيث أنه دون تأكيد من الجهات الرسمية أو شركات الطيران، يبقى ما جرى محل شك كبير، ويؤكد الخبراء أن أنظمة الحجز والمطابقة الأمنية في المطارات تكاد تجعل مثل هذه الحالات شبه مستحيلة.
القصة، سواء كانت واقعة حقيقية أم جزءاً من مزحة تهدف للانتشار السريع، تسلط الضوء على سرعة تداول المعلومات، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي في صناعة الحدث والتلاعب بآراء الجمهور بين الحقيقة والخيال.